انتقدت الممثلة كارلا بطرس في شدة الأسلوب المتبع واعتبرت ان ما تم الوصول إليه في عالم التمثيل هو الأسوأ، خصوصاً حينما اصبح المبدأ المتّبع لقبول الممثلة وإعطائها الدور المميز هو قبولها التقبيل، وقالت: "سئلت بكل صراحة إن كنت أوافق على تقبيل رجل امام الكاميرا، وللأسف تعتبر غالبية المنتجين والمخرجين ان كل ممثلة سبق ان عملت في عرض الأزياء هي اكثر سهولة من غيرها، خصوصاً في اداء ادوار الإغراء". وأوضحت كارلا بطرس انها لم ولن تستسلم لكل الإغراءات التي تعرضت لها والتي يمكن ان تتعرض لها مستقبلاً، واعتبرت ان اكثر وأفضل ما يمكن ان تقوم به هو اختيار الأعمال الصحيحة وأنه لا يهمها ان يُسند إليها دور البطولة بقدر ما تهمها الشخصية نفسها التي قالت عنها انها هي التي تنطبع في اذهان الناس. واعتبرت ان الأساليب المتبعة هذه الأيام في عالم التمثيل رخيصة جداً، وقالت: "انتقدني الكثيرون حينما اديت دوري في "سكرتيرة بابا" مع الفنان ابراهيم مرعشلي، لكنني قلت لهؤلاء ان الدور الثانوي قد يكون احياناً اهم بكثير من دور البطولة". وعن دورها في مسلسل "نورا" قالت: "خفت كثيراً حينما منحني شكري انيس فاخوري هذا الدور، خصوصاً انه اتى بعد "سكرتيرة بابا"، ولا شك في ان الدور كان نقيض ما شاهدني الناس خلاله مع ابراهيم مرعشلي". رضا تام وعلى رغم الهجوم العنيف الذي شنّته على الجو السائد في عالم الفن في شكل عام وعالم التمثيل في شكل خاص، عبّرت كارلا عن رضاها التام عن الدور الذي لعبته ضمن حكايات تحت عنوان "الزاوية" واعتبرت "انه عمل درامي يتألف من خمس حلقات ودوري في هذا العمل قد لا يعجب الناس، لكنني راضية جداً عنه، خصوصاً من الناحية النفسية، وأنا أرتاح دائماً الى نصوص شكري انيس فاخوري، فطريقة سرده للأمور ليست بعيدة اطلاقاً من شخصيتي، بل تعبّر عنها مئة في المئة، خصوصاً في سهولة التعبير وسهولة الكلام الذي يدخل مباشرة الى القلوب". اما عن دورها في "الزاوية"، فقالت: "انا سعيدة جداً اولاً لأن اسمي سيكون "هند" في المسلسل ولطالما تأثرت بالممثلة الراحلة هند ابي اللمع وأحببتها. اما دوري فسيقتصر على دور المرأة القاسية والمتكبّرة وسأكون ممثلة في "الزاوية" والعمل من اخراج كارولين ميلان التي ارتحت جداً للعمل معها. وسيشاركني التمثيل الممثل عمار شلق وعدد لا بأس به من الممثلين". حقيقة ضاعت كما ذكرت كارلا بطرس انها صورت فيلماً بعنوان "الحقيقة الضائعة" من اخراج سلام زعتري بمشاركة نخبة من الممثلين ابرزهم: بديع ابو شقرا، مجدي مشموشي ووليد علايلي. اما دورها في الفيلم فهو دور المرأة الثرية والمتعالية. وتدور قصة الفيلم على جيل ما بعد الحرب حيث ينتشر الفسق ومعه يكثر عدد الأثرياء الجدد، اضافة الى الفوضى التي اصبحت سائدة في كل مكان. وتقول كارلا انها تعلمت الكثير من الأدوار التي لعبتها، مؤكدة: "في الحقيقة، صرت اشعر بلذة كبيرة اثناء التمثيل، فحينما امثل دوراً جيداً اكون مرتاحة وحينما اؤدي دوراً سيئاً، أتعلم منه ان اكون اكثر طيبة وأكثر بساطة في التعاطي مع الآخرين". وعما اذا كانت مهنتها في عرض الأزياء ساعدتها في سلك درب التمثيل، قالت: "حينما بدأت التمثيل كنت اخجل من ذكر مهنة عرض الأزياء، ولكن ما يحصل اليوم معي هو انني اخجل احياناً من ان أذكر انني ممثلة بسبب ما وصلت إليه سمعة الممثلين وخصوصاً الممثلات في هذه الأيام، إذاً، لا مهنة عرض الأزياء ساعدتني ولا غيرها، بل انها موهبتي فقط". ولفتت الى ان المشكلة اليوم تكمن في ان غالبية الفتيات لا يسعين إلا وراء النجومية السريعة ويرفضن في شكل قاطع صعود السلَّم درجة درجة، وللأسف بات يُعتمد على الشكل بنسبة كبيرة، لافتة الى ان "الشكل مهم ولكنه ليس الأهم وبالتالي يجب ألاّ يكون على حساب الموهبة". واختتمت بطرس كلامها بالتعبير عن حلمها الذي لطالما راودها وهو تقديم برنامج كبير وغني يتضمن فقرات عدة، ولم تخف حبها الكبير للكاميرا ولكل ما له علاقة بالفن، لكنها أسفت للجو السائد، إذ "لم يعد هناك من مكانة للسيدة المحترمة في هذا المجتمع".