عاشت مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري قبل ايّام حدثاً فنياً لم تشهده منذ أكثر من 10 سنوات، اذ استقبلت ابنها، "ملك الراي" الشاب خالد الذي عاد بعد غياب للغناء في المدينة التي انطلق منها مطلع الثمانينات. أقيمت الحفلة في ملعب أحمد زبانة، وحضره 40 ألف متفرج. غير أن الفرحة لم تكتمل، اذ انتظر الجمهور حتى الساعة الثانية صباحاً ليرقص على أغاني"الكينغ"، برفقة بوطيبة الصغير الذي تتلمذ على يده الشاب خالد. وبعد ساعة غادر خالد المسرح أمام دهشة الجمهور وسخطه، وبرر ملك الراي هذا التصرف بالإعياء الذي أصابه... ما جعله يفقد صوته. كما انتقد التنظيم، وصعود فنانين محليين إلى خشبة المسرح معه. لكن هذه التبريرات كلها قد لا تشفع للشاب خالد، لأنه كان على علم بالأجواء المشحونة التي تحيط بعودته الرسمية للغناء في مدينة وهران، بعد غياب طويل. وانتشرت أخبار غير مؤكّدة مفادها أن الشاب خالد اضطر إلى قطع الحفلة، تجنباً لضغوط سياسية عليا كي يدلي بدلوه في الاستحقاقات الرئاسية المنتظرة عام 2004. والمعروف أن خالد الذي تربطه علاقة صداقة قوية بالرئيس الجزائري، رفض الإدلاء علناً بصوته في هذه الحملة الانتخابية، نظراً الى عدم التزام السلطات الجزائرية وعودها الخاصة بمساعدته في إكمال مشروع بناء صالة حفلات في مدينة وهران، أرادها ملك الراي نموذجاً طبق الأصل لقاعة "الزينيت" في باريس.