تحتضن مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري في 17 آب أغسطس حدثاً فنياً لم تشهده منذ أكثر من 10 سنوات، إذ يعود الشاب خالد، أو ملك الراي كما يلقب للغناء أمام جمهور هذه المدينة التي انطلق منها مطلع الثمانينات من القرن الماضي في طريقه إلى تقدم لائحة نجوم هذه الأغنية الشبابية. ونظام الحفلة في ملعب أحمد زبانة لكرة القدم. وبحسب جعفر قاسم، أحد منظميها، فقد بيعت كل التذاكر، وسيتم نشر شاشات ضخمة في ساحات المدينة وبعض الشواطئ لبثها مباشرة وإتاحة فرصة مشاهدة "الكينغ" للملايين من أبناء المدينة والسياح الذين تعج بهم صيفاً. وكان خالد رفض المشاركة في مهرجان أغنية الراي الذي أقيم في المدينة في النصف الأول من الشهر الجاري متذرعاً برغبته في اقتصاد جهده لحفلة الأحد، بينما قالت مصادر من لجنة تنظيم المهرجان أن خالد رفض لأسباب مالية. وأوضح خالد في اتصال هاتفي مع "الحياة" أنه سعيد بالترحيب الذي لقيه من سلطات مدينته وهران وأبنائها، مضيفاً أن الحفلة ستكون استثنائية لم تشهد الجزائر مثلها من قبل، إذ قامت الجهة المنظمة باستقدام أجهزة الصوت والإضاءة كلها من فرنسا و"هذه المرة الأولى التي أغني في الجزائر وقد توافرت شروط العمل التي تعودت عليها في أوروبا. وبحسب خالد سيشاركه في الحفلة بعض الرواد الذين عبّدوا الطريق لظهور أغنية الراي في شكلها الحديث، وهي مناسبة لتكريمهم، وتكريم مدينة وهران التي أنجبت أغنية الراي ودافعت عنها أمام الهجمات التي تعرضت لها في شبابها.