قال مسؤولون أفارقة إن نحو سبعة ملايين شخص يواجهون مجاعة في جنوب القارة الأفريقية، معظمهم في زيمبابوي، من دون وجود مساعدات دولية غذائية. وقال وزير الخارجية التنزاني جاكايا مريشو كيكويتي إن هذا يأتي على رغم توقعات أن تحقق زيمبابوي ومالاوي وهما من بين الدول الست التي واجهت نقصاً حاداً في المواد الغذائية العام الماضي، فائضاً هذا العام، إلى جانب جنوب أفريقيا. ولكن كيكويتي وهو الرئيس الجديد للمجلس الوزاري لمجموعة تنمية الجنوب الأفريقي سادك التي تضم 14 عضواً وافتتحت قمة لها في دار السلام أمس، قال إن زيمبابوي وسوازيلاند وليسوتو ستحتاج إلى مساعدات لإطعام شعوبها. وأضاف: "على رغم إنجازات الموسم الماضي في تحسين الأمن الغذائي، تشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية سيصل إلى 7 ملايين نسمة بحلول كانون الثاني يناير 2004، من بينهم .45 مليون في زيمبابوي". وعزا كيكويتي فشل جهود المنطقة لتحسين الانتاج الغذائي إلى ضعف الإمدادات والبنية الأساسية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الأسمدة والبذور والمبيدات والأدوية والمعدات البيطرية. وافتتحت في العاصمة التنزانية دار السلام امس، قمة مجموعة التنمية لدول افريقيا الجنوبية سادك والتي يبحث خلالها 14 رئيس دولة من المنطقة على مدى يومين في ضرورة ضمان السلام والاستقرار في المنطقة لتشجيع التنمية الاقتصادية. وقال السكرتير التنفيذي للمجموعة بريغا رامسامي من جزر موريشيوس لدى افتتاح القمة: "لاحظنا تحسناً منذ 1992 جاء نتيجة الآليات التي اعتمدتها المجموعة لكن مواصلة نجاحنا رهن بكيفية ادارة التحديات". وأضاف ان اقتصادات دول افريقيا الجنوبية شهدت معدل نمو يبلغ .23 في المئة عام 2002، في مقابل .72 في المئة في 2001. ومجموعة التنمية التي تعتبر سوقاً محتملة تضم اكثر من 200 مليون نسمة مع اجمالي ناتج داخلي يبلغ 196 بليون دولار، تهدف الى اقامة سوق مشتركة على النمط الاوروبي. وفي ايلول سبتمبر 2000 أُبرم بروتوكول للتبادل الحر بين دولها. وتضم المجموعة حالياً 14 دولة هي: انغولا وبوتسوانا والكونغو الديموقراطية وليسوتو وملاوي وجزر موريشيوس وموزمبيق وناميبيا وجزر سيشيل وجنوب افريقيا وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي.