في الوسط الفني العربي هناك "وصفة" ساذجة تتبعها بعض الفنانات، وملخصها "زوجي مدير أعمالي". ويصح في هذه الوصفة قولان، الأول: "وراء كل فنانة ناجحة زوج يتعب"، والثاني: "لعنة الفلوس تدمر الحياة الزوجية لنجمات الغناء". وبين الحدين علينا ان نتأمل جلياً ما يحدث، ذلك ان الكثير من النجمات والفنانات اللواتي حققن انتشاراً في العالم العربي، ليس بفضل موهبتهن الفنية التي لا جدال في شأنها فقط، بل بمساندة الزوج ومعاونته وقدراته الإدارية. لكن مع الشهرة والثروة سرعان ما تفوح رائحة الخلافات بين الزوج "المدير" والزوجة "المطربة"، وتتسلل الأسرار الى المجلات الفنية، مع ما يكتنف ذلك من ثرثرة وإثارة للقراء وعشاق المجلات الملونة والصفراء. فمنذ فترة قريبة شاعت اخبار الخلافات بين المطربة اللبنانية سوزان تميم وبين منتج ومتعهد حفلات اسمه عادل معتوق. قالت سوزان انه يتربص بها ويطاردها، وقال عادل انها كانت زوجته وكان يكفلها فنياً ويدير أعمالها. وسوزان نموذج بسيط عن مصائر الحياة الزوجية بين أهل الفن وتدهور في العلاقة الزوجية - الفنية. المطربة السورية أصالة نصري تزوجت أيمن الذهبي وعمل مديراً لأعمالها، وقيل انه يقف وراء تحقيقها نجاحاتها، وقد حصل على جائزة أفضل زوج لفنانة عربية، نظراً للبصمات الإيجابية التي خلفها في مشواره. ولكن في الفترة الأخيرة ذكرت مجلة "روز اليوسف" المصرية ان خلافات متكررة حدثت بين أصالة وأيمن الذي لا يستطيع حالياً دخول مصر لأن عليه حكماً في قضية شيكات! وعلى رغم أن أصالة حاولت احتواء هذه المشكلة إلا أن مشكلة أخرى تفجرت بعد قيام أيمن ببيع حق أداء أغنية "فيديو كليب" الى المنتج محسن جابر، وذلك في مقابل 10 آلاف دولار. ويندرج اسم المطربة اللبنانية نوال الزغبي على لائحة الفنانات اللواتي لعب الزوج دوراً كبيراً في مشوارهن الفني. وقد رددت نوال أكثر من مرة أن زوجها إىلي ديب يبقى مرجعيتها الأولى. والنافل ان ارتباط اسم نوال باسم زوجها إىلي كثنائي مستقر في العمل والحياة ساهم في تحقيق هذا النجاح، لكن يبدو أن الوضع اختلف الآن مع تزايد الحديث عن خلافات عميقة تهدد حياة نوال الزوجية وتعود الى أسباب تتعلق بإدارة إيلي أعمالها وتحديداً من الناحية المالية لدرجة أن بعض الصحف تحدث عن انفصال الزوجين، وبالتحديد منذ جولة العراق الشهيرة قبل سقوط النظام الصدامي، حيث أحيت نوال ثلاث حفلات قيل إنها من تنظيم عدي صدام حسين. وقيل إن أجرها من الحفلات كان مليوناً و300 ألف دولار، ولكن نوال نفت حصولها على هذا الرقم في مؤتمر صحافي لم يحضره زوجها الذي لم يكن يفارقها. والواضح أن انفصالاً فنياً قد حدث بين نوال وزوجها كما ترجح مجلة "روز اليوسف"، في وقت يلاحظ فيه البعض غياب نوال عن الساحة الغنائية في صيف 2003 ولهذا دلالاته العميقة. القصة الأكثر صخباً وتداولاً في الوسط الفني والشعبي هي في علاقة ماجدة الرومي بزوجها، إذ يقال ان انطوان دفوني ساهم في تقديم ماجدة الى عالم الفن وطور إطلالتها على جمهورها، ووقف الى جانبها في مختلف خطواتها. ولكن في الأشهر الأخيرة فوجئ عشاق ماجدة بطلاقها من زوجها. وعلى رغم أن الحديث عن أسباب ذلك تباينت بين كونه راجعاً لخلافات مالية إدارية وبين وجود امرأة اخرى خلفه، إلا أن التفاصيل الكاملة لم نعرفها. هذا غيض من فيض حياة بعض الفنانات اللواتي يتبعن نظرية "زوجي مدير أعمالي" التي تتحول مع الوقت "زوجي محطم آمالي".