قالت المطربة المصرية أنغام إن أغنيات ألبومها الجديد "عمري معاك" لا تدعو إلى اتخاذ مواقف عدائية تجاه الرجال، واعتبرت أن أغنيات الألبوم ال12 "ليست اكثر من دعوة الى الحب". جاء ذلك في تصريحات للصحافيين خلال حفلة أقامتها الشركة المنتجة في مناسبة إطلاق الألبوم في أحد فنادق القاهرة. والحفلة التي نقلتها على الهواء مباشرة "دريم ومزيكا" الفضائيتان، بدأت به الشركة تقليداً جديداً لم يكن شائعاً في سوق الكاسيت في مصر. ونفت أنغام أن يكون الألبوم محاولة للنيل من الرجال أو الدعوة للخيانة، وقالت إن أغنية مثل "تحب أتغير" التي أزعجت البعض لوجود كلمة "أخونك" بين مفرادتها، "هي أغنية جريئة وجديدة في موضوعها الذي نجح الشاعر طارق عبدالستار في التقاطه من الفاظ الحياة اليومية". وأضافت: "التحفظ على كلمة الخيانة لا يمكن أن يلغي قيمة الموضوع، والألبوم كله ليس إلا دعوة الى الحب". ونجحت أنغام في النجاة من الفخاخ التي حاول الصحافيون نصبها لجعل الحفلة مناسبة لمحاكمتها أو جرها الى الحديث عن حياتها الخاصة. وقد لمست صاحبة الألبوم في الكثير من الأسئلة التي وجهت إليها عن أسباب تعاونها المكثف مع الموزع الموسيقي "فهد"، محاولة للمساس بحياتها الخاصة، على حد تعبيرها. لكنها رفضت الانسياق وراء تلك الرغبة، مؤكدة أن حياتها لا تخص أحداً سواها ولا علاقة لها بفنها، وقالت بلهجة احتجاج: "كفاية بقى كلام في الموضوع ده". وأوضحت أنغام خلال الحفلة التي قدمت فيها بعض أغنيات الألبوم أن إصرارها على التعاون مع فهد ينبع من إيمانها الشديد بموهبته "التي جعلته يفرض صياغته الموسيقية على الكثير من المطربين النجوم". وقالت إن هذا التعاون المكثف لم يأت على حساب تعاونها مع موزعين آخرين في إنجاز الألبوم ومنهم طارق مدكور ومحمد مصطفى. وأكدت أنغام أنها لم تكن بحاجة الى الظهور ب"لوك" جديد تطل به في الأغنية المصورة التي دشنت بها البوم "عمري معاك"، واعتبرت أن "طلتي الحقيقية والجديدة تتمثل في رهاني على التنوع وتقديم فكر موسيقي جديد يختلف عما هو سائد في سوق الكاسيت". وبدا واضحاً رفض أنغام التورط في النيل من تجارب غنائية أخرى أو الانسياق وراء دعوات شوفينية حاولت دفع الحفلة باتجاه الهجوم على المطربات غير المصريات. ودافعت في هذا السياق عن حريتها في الغناء باللهجة الخليجية، وقالت: "أغني للعالم العربي كله والأغنية الخليجية التي يتضمنها الألبوم ليست سوى هدية الى جمهوري العريض في الخليج وهو الذي كرست له اكثر من ألبوم". وأضافت: "أعتقد أن الجمهور المصري لن يجد صعوبة في التعامل مع هذه اللهجة أو غيرها". وأعادت أنغام التأكيد على أن "الفن ليس إلا مرآة لتجارب البشر"، وقالت: "لا أغني إلا ما أشعر به قريباً من روحي". وتابعت: "لكن هذا لا يعني أن موضوعات أغنياتي تعبير عن قصص حب عشتها وانما هي موضوعات موجودة في حياتنا جميعاً". ونفت أنغام ما يتردد عن ابتعادها عن الصحافة، وقالت: "لا أحب الظهور إلا عندما يكون لدي الجديد الذي يمكن التحدث عنه". من جهته، دافع منتج الألبوم محسن جابر عن خيارات أنغام الموسيقية وشبّهها "في قلقها الدائم" بالمطربة الراحلة فايزة أحمد، "لأنها تتابع كل شيء في عملها الى النهاية بحثاً عن الأفضل". وأكد جابر أن إيرادات الألبوم الذي طرح في الأسواق قبل أسبوعين، "هي الأفضل في سوق الكاسيت لأن الجمهور لا يزال يدافع عن أصحاب المواهب الكبيرة، وأنغام على رأس هؤلاء". ويبدو أن وجود محسن جابر على منصة الحفلة الى جوار المطربة المحتفى بها، شجع بعض الصحافيين على فتح بعض ملفات سوق الكاسيت الذي يعاني، بحسب وصفهم، من "حالة ركود"، ما دفع بعضهم الى تسمية هذا الموسم ب"موسم حرق النجوم"، لولا أن جابر دافع عن النجوم الذين يتعامل معهم مؤكداً أن إيراداتهم في الصدارة. والمؤكد أن غياب النقاد الموسيقيين المختصين عن الحديث في المؤتمر الصحافي الذي صاحب الحفلة، ساهم في انحرافها بعض الشيء الى مناقشة أمور ابعد من المناسبة التي أرادها أصحابها أن تكون طقساً للاحتفاء بموهبة حقيقية يحاول بعضهم ذبحها مرة بجرها الى ملفات الماضي بالحديث عن أزمتها مع الملحن الأب او تجربتها في الانفصال عن زوجها، ومرات أخرى الى الدفاع عن حياتها الخاصة بدافع واحد هو إرضاء رغبتهم في التلصص والشوق الى النميمة!