واصل مفتشو مؤسسة "كهرباء لبنان" امس حملتهم لازالة التعديات على الشبكة، بمؤازرة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وأعلن وزير الطاقة ايوب حميد ان حصيلة اليوم الاول فاقت البليوني ليرة نتيجة تسديد فواتير متأخرة او التقدم بطلبات اشتراكات جديدة. وفي مؤازرة ذلك، باشر القضاء تحضير ملفات بالمخالفات الحاصلة في المؤسسة. ولفت حميد الى ان موضوع الكهرباء في المخيمات الفلسطينية تم بحثه مع ممثلي الفصائل الفلسطينية "من موقع الحرص على المخيمات لئلا يستغل الأمر بعدم تطبيق القانون، وأظهر ممثلو الفصائل الحرص على التعاون في هذا الاتجاه". وتمنى حميد على وزارة الخارجية معالجة الموضوع مع وكالة "أونروا". وتابع رئيس الجمهورية اميل لحود الحملة من خلال تقارير تصله عما انجزته الفرق المختصة، وشدد على استمرار عمليات الدهم وتكرارها في كل المناطق من دون استثناء. ورحب وزير الاقتصاد مروان حمادة بمباشرة معالجة ملف الكهرباء ميداناً، "لكن تبقى معالجته من الجانب المالي"، داعياً الى "تجنب الغايات الانتقامية". وعزا حمادة "تكبير ازمة الكهرباء من الجباية الى قضية فتح ملفات قديمة" الى "وجود موضة في هذا العهد، بأن تفتح كل مدة ملفات وتقفل ملفات". ورأى ان ملف الكهرباء "ملازم لملف بنك المدينة، واذا تم السير بهما بطريقة عادلة وقانونية الى النهاية فإن ذلك يعني ان الجمهورية تتحسن اما اذا حصل تقصير باحدهما والسير بقوة في الآخر فهذا يؤكد وجود غايات سياسية في نفس يعقوب". وعن ربطه للملفين، قال: "لأننا نشعر ان هناك ملفاً "يحن" عليه فريق وملفاً "يحن" عليه فريق آخر". ورأى "ان صدقية القضاء هي لمرة اخيرة على المحك". وأصدرت هيئة التفتيش القضائىة برئاسة القاضي طارق زيادة تعميماً الى قضاة لبنان "لتعيين كل الدعاوى المتعلقة بسرقة التيار الكهربائي والتعدي على الشبكة والمنشآت وموظفي مؤسسة الكهرباء وتسريع الفصل في هذه الدعاوى والتشدد فيها ضمن الاصول القانونية ومع مراعاة موجبات العدالة". وكان النائب العالم المالي القاضي خليل رحال التقى المدير العام لمؤسسة الكهرباء كمال حايك الذي ابدى "كل تجاوب للتعاون مع القضاء لكشف المخالفات الحاصلة فيها". وطلب رحال منه ايداع النيابة العامة المالية المستندات الموجودة في المؤسسة والتي تتعلق بصفقات الفيول والتلزيمات التي حصلت في المؤسسة خلال مهلة عشرة أيام. وأوضحت مصادر مطلعة ان في ضوء ما سيبرزه حايك ستتقرر الخطوات المقبلة واستدعاء من يلزم الى التحقيق.