أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، تفاؤله بمستقبل المفاوضات السداسية مع كوريا الشمالية، واصفاً موافقة بيونغيانغ عليها بأنها "تطور إيجابي". وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا أنها تتوقع أن تنطلق المفاوضات مع بيونغيانغ قريباً، بمشاركة موسكووطوكيووبكينوسيولوواشنطن، وأكدت كوريا الشمالية موافقتها رسمياً على الدخول في مفاوضات متعددة الأطراف، يجرى على هامشها اجتماع ثنائي بينها وبين واشنطن. وجاء ذلك على أثر اتصالات جرت في نيويورك أول من أمس، بين مسؤولين أميركيين وكوريين شماليين. ورحبت موسكو بالإعلان الكوري الشمالي في هذا الشأن، فيما أعلنت واشنطنوسيول أنهما تلقتا تأكيداً رسمياً من بيونغيانغ بشأن موافقتها على مفاوضات متعددة الأطراف، فيما اتفقت طوكيووواشنطن على دعم التشاور مع سيول قبل المفاوضات. وصرح يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن بلاده تتوقع أن تبدأ المحادثات عن البرنامج النووي الكوري الشمالي "قريباً جداً". وقال إن روسيا "ترحب بهذه المبادرة الإيجابية للقيادة الكورية الشمالية التي تفتح الطريق لتسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية من طريق محادثات تشارك فيها الدول المهتمة". وفي غضون ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في مقابلة مع وكالة الأنباء الكورية المركزية، أن بلاده عرضت أثناء محادثات مع الولاياتالمتحدة في نيويورك أول من أمس، اقتراح إجراء محادثات سداسية بدل محادثات ثلاثية ثم إجراء محادثات كورية شمالية - أميركية على هامشها. وقال الناطق: "قبل فترة، أبلغت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية عبر طرف ثالث أن محادثات بين البلدين قد تجرى في إطار محادثات متعددة الأطراف". ويذكر أن بيونغيانغ أجرت محادثات ثنائية مع واشنطن في بكين في وقت سابق من العام الجاري، ولكن الجانب الأميركي رفض مطالب الجانب الكوري التي تشمل مساعدات اقتصادية ضخمة إلى كوريا الشمالية وتوقيع معاهدة عدم اعتداء عليها. وفي طوكيو، اتفق نائب وزير الخارجية الياباني توشيمتسو موتيجي وجون بولتن مساعد وزير الدفاع الأميركي الذي يزور اليابان حالياً، على دعم المشاورات بين اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بشأن المباحثات متعددة الأطراف المقرر إجراؤها بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقال موتيجي للصحافيين إثر اجتماعه مع بولتن: "ستتعاون اليابانوالولاياتالمتحدة في التعامل مع المسألة". وأبلغ بولتن نائب وزير الخارجية الياباني يوكيو تاكيوشي أنه لا تتوافر لديه أي معلومات عن المكان الذي ستجرى فيه المفاوضات السداسية. وعقد الاجتماع إثر إعلان وزارة الخارجية الروسية أول من أمس، أن الشطر الشمالي أبلغها عزمه قبول المفاوضات السداسية بشأن برنامجه النووي. على صعيد آخر، دانت الصينالولاياتالمتحدة امس، بسبب نشرها تقريراً يشير الى قيام بكين بتصنيع المزيد من الصواريخ الباليستية وتوجيهها الى تايوان، واعتبرت ان واشنطن تمهد بذلك لبيع اسلحة متطورة الى تايوان. واستغل وزير الدفاع الصيني مناسبة عيد الجيش لإعلان ان بلاده لن تتحمل اي محاولة لمنع عودة الجزيرة الى الصين. وكانت وزارة الدفاع الأميركية نشرت تقريراً يفيد ان الصين رفعت انتاجها للصواريخ الباليستية، من 50 الى 75 صاروخاً سنوياً.