أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان هناك حاجة لوضع جدول زمني لتهدئة مخاوف العراقيين بالنسبة الى مستقبلهم. وقال انان، في مؤتمر صحافي: "لابد من ان تكون هناك خريطة طريق توضح للعراقيين متى سينتهي الاحتلال... وأن تشكل حكومة عراقية تلقى اعترافاً دولياً". وأوضح ان المحادثات الجارية في شأن قيام الاممالمتحدة بدور اكبر في العراق، بما في ذلك تنظيم قوة متعددة الجنسيات ما زالت في مراحلها الاولى. واضاف: "لا أرى اصدار قرار ثان في شأن هذه المسألة لبعض الوقت.. هذا اذا كان قرار ثان سيصدر". واعرب الامين العام للامم المتحدة عن امله بأن يكون البنك الدولي وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية وغيرهما من الاجهزة وضعت خطة مشتركة لمعالجة الوضع الاقتصادي في العراق بحلول الوقت الذي تجتمع فيه الجهات المانحة في تشرين الاول اكتوبر المقبل في مدريد. وقال: "سنناشد الدول الاعضاء تقديم الاموال حتى نتمكن من تنفيذ ذلك البرنامج. ومن الواضح انه ستكون هناك حاجة للاموال اكثر من اي وقت مضى لأن النفط لا يتدفق بالحجم الذي كان متوقعاً". وتعمل الادارة التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق منذ شهور لاصلاح خط أنابيب تصدير النفط في الشمال لضمان الحصول على عائدات النفط التي تشتد الحاجة اليها لاعادة بناء البلد الذي دمرته ثلاث حروب خلال عشرين عاماً و13 عاماً من العقوبات. ولم يتضح الوقت الذي ستستغرقه اعادة تشغيل خط الانابيب في الشمال الذي بدأ نقل خام كركوك للمرة الاولى منذ الحرب التي أطاحت النظام، قبل ان يشب فيه حريق. وقال مسؤول فني عراقي ان اصلاح التلفيات التي سببها الحريق سيستغرق أسبوعاً، لكن حتى قبل الحريق، اغلق الخط لأن بعض اجزائه لا تتحمل الضغط. وأوضح الكولونيل روبرت نيكولسن كبير المهندسين في الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة في الشمال أنه "لا يمر اي شيء في خط الانابيب في الوقت الراهن لأن هناك حاجة لاصلاحات بعد ان أُعيد فتحه". وتواجه المنطقة الجنوبية مشكلات ايضاً، اذ ان السطو على خطوط الكهرباء ادى الى تقلص الصادرات الى النصف ويهدد بوقف المبيعات.