بعد سجال عنيف حول ملابسات تأجيل زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للكويت، ضمن جولته الخليجية التي قادته أمس إلى الدوحة بعد أبوظبي والرياض، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن "أبو مازن" قوله في أبوظبي: "باسم السلطة الفلسطينية ندين الاحتلال والعدوان العراقي على دولة الكويت، كما ندين نظام صدام حسين، وما اقترفه من أفعال في الكويت والعراق". وكانت الحكومة الكويتية أصرت على اعتذار رسمي من القيادة الفلسطينية على موقفها الداعم للغزو العراقي للكويت عام 1990، وذلك كشرط لاستقبال "أبو مازن". واتهم رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي الحكومة الكويتية ب"تغذية الأحقاد". في المقابل، حمل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح على "العقليات التي دمرت القضية الفلسطينية وتسمم العلاقات العربية - العربية". ويعد كلام "أبو مازن" أوضح موقف فلسطيني ضد غزو الكويت ونظام الرئيس العراقي المخلوع. ونقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية أنه "يتفهم الغضب الكويتي"، مذكّراً بأن حوالى نصف مليون فلسطيني كانوا يقيمون في الكويت، ويساعدون مليونين من مواطنيهم خارج هذا البلد. وزاد: "لا يرد الجميل بهذه الطريقة من أي كان، وبصرف النظر ان كانت الكويت دولة شقيقة، لا يجوز أبداً الوقوف مع الطرف المحتَل المعتدي، خصوصاً من قبل الفلسطينيين، باعتبارهم أصحاب قضية، ودولتهم محتلة". ولم يُعرف بعد تصريحات "أبو مازن" هل تحدد موعد جديد لزيارته الكويت.