قال المشرف العام على وزارة النفط العراقية ثامر غضبان ان هناك عوامل عديدة تقف وراء أزمة المشتقات النفطية التي يمر بها العراق، بينها عمليات التهريب التي طالب قوات التحالف بالتصدي لها. وأوضح غضبان ان "هناك عوامل عديدة تقف وراء أزمة المشتقات النفطية منها فقدان المخزون وعدم بدء انتاج النفط الخام وعدم اشتغال المصافي مباشرة بعد الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والتعرض الى الانابيب النفطية والمشاكل التشغيلية التي تحدث التوقفات غير المبرمجة، اضافة الى الزيادة في الاستهلاك". واوضح غضبان انه "اضافة الى ذلك هنالك مع الاسف عمليات تهريب"، مشيراً الى انه "تم ضبط سفينتين الاربعاء الماضي في منطقة خور الزبير في ام قصر محملتين بمليونين ونصف مليون برميل من الوقود". وطالب المسؤول العراقي القوات الاميركية والبريطانية "بالتدخل لمنع ضعاف النفوس من تهريب هذا المنتوج الحيوي". واعتبر غضبان ان "وجود البطالة سبب دخول الكثير من الناس الى العمل في السوق السوداء". واكد ان "وزارة النفط لا تستطيع لوحدها معالجة هذا الموضوع، وانما يتطلب ان تتضافر جهود الدولة". واشار المسؤول الى ان "الوزارة تعمل بجدية لمعالجة الأزمة من خلال زيادة التصفية حيث شهد هذا الاسبوع عودة ثلاث مصافي في بيجي للعمل، وهي صلاح الدين/1 وصلاح الدين/2 ومصفى الشمال، اضافة الى العديد من المصافي الصغيرة في الناصرية والعمارة وكركوك". واضاف: "نحن على اعتاب تشغيل الخط الاول من غاز الجنوب في البصرة ما سيوفر 1500 طن من الغاز السائل ويخفف من الأزمة الحالية التي يشهدها العراق". مصفاة البصرة الى ذلك، ذكرت الادارة الاميركية الموقتة في العراق ان الانتاج في مصفاة البصرة تأثر بانقطاع الكهرباء. وقالت الادارة في بيان "ان انقطاع الكهرباء ادى الى تقلص انتاج المنتجات البترولية في مصفاة شركة نفط الجنوب، وهو ما ادى بدوره الى نقص امدادات البنزين". وأضاف البيان "باستخدام امدادات الطوارىء تم انتاج 2500 متر مكعب من البنزين يجري حالياً توزيعها على محطات الوقود. وبالاضافة الى ذلك يجري اصلاح خطوط الكهرباء وتجهيز مولدين جديدين للطاقة" لكن ذلك "سيستغرق بضعة اسابيع".