لم يحتج المهاجم المصري احمد حسام الملقب ب"ميدو" الا الى ساعة واحدة فقط من عمر مسيرته في بطولة فرنسا لكرة القدم مع فريقه الجديد مرسيليا، الذي انتقل اليه اخيراً من اياكس امستردام الهولندي، ليضطلع بدور الرمز الاول لنجاحاته عبر ميزاته التهديفية التي اثمرت هدف الفوز الثمين على اوكسير في المرحلة الثانية من البطولة. والحقيقة تقال ان انصار فريق مرسيليا انتظروا طويلاً تجسد هذا الرمز في مباريات فريقهم من اجل تغيير صورة الفريق العاجز عن استعادة امجاد بداية حقبة التسعينات من القرن الماضي والتي توّجت بانجاز احراز لقب كأس الاندية الاوروبية دوري ابطال اوروبا حالياً عام 1993 على حساب ميلان الايطالي. الا ان كثيرين شككوا بأن الملامح البريئة لموهبة ميدو 20 عاماً الواعدة والتي خضعت للتدمير النفسي في صفوف اياكس امستردام بتأثير الخلافات الكبيرة مع المدرب رونالد كومان يمكن ان توجد الانتعاش الفني المنشود على طريق بلوغ الفريق ابعاد جديدة للانجازات على الصعيدين المحلي والاوروبي. وأسر اداء ميدو الراقي قلوب مشجعي مرسيليا ال60 الفاً من بينهم اكثر من 44 عضواً في المباراة والذي ترجم في مراوغاته الناجحة الكثيرة والمجبولة والتمويه الخادع والتسديدات الدقيقة بالقدم اليسرى، ما ألغى جزئياً هواجس عدم اكتمال جاهزيته البدنية وتأثره بالحرارة الميدانية المرتفعة، وهم اعجبوا ايضاً بتكريسه مقومات التفاهم المثال مع المهاجم الجديد ايضاً ديدييه دروغا الذي قدم له تمريرة هدف الفوز على طبق من ذهب في الدقيقة 58. ولعل الفرحة الاكبر حجماً من التألق السريع لميدو عرفها مدرب الفريق ألن بيران الذي اشاد بميزات النجم الكبير لدى ميدو، والتي تشكل معادلة فريدة في تشكيلته سواء على صعيد جذب الجماهير وتعزيز المبيعات من خلال تسويق الفانيلة الرقم تسعة التي يرتديها ميدو في المباريات او تعزيز الفاعلية الهجومية التي تعتبر مطلباً ملحاً من اجل احاطة الفريق بهالة التفوق الباهر. واللافت ان هذه الفرحة لا ينغصها اشكالات ميدو مع فريقه السابق اياكس امستردام، والتي قلل بيران من اهميتها، واشار الى انه لا يؤيد عموماً قيادته تشكيلة من "الحملان" التي تتردد في التعبير عن ارائها في سبيل تطوير الحضور الفني للفريق. ويرى بيران على غرار محللون كرويون كثيرون ان تعزيز صورة ميدو الرمز في اذهان مشجعي الفريق يتطلب تعلقه الكبير به، علماً ان الجميع اشاد بتصريح النجم المصري عقب توقيع عقد انتقاله اليه في انه ادرك لدى تجواله في منشآت النادي واحتكاكه الاول بزملائه في الفريق انه يتواجد في الموقع الصحيح في هذه المرحلة الحساسة من مسيرته الرياضية، وكذلك بوصفه الجمهور بأنه الافضل بعد المباراة امام مرسيليا. المرحلة الثانية وبالانتقال الى منافسات المرحلة الثانية من البطولة، استعاد ليون حامل اللقب في العامين الماضيين توازنه بعد سقوطه امام ليل صفر-1 في المرحلة الاولى، وتغلب على ارضه على موناكو، وصيفه في الموسم الماضي، 3-1 وحسم ليون القمة في الشوط الاول بتسجيله الاهداف الثلاثة عبر المدافع سيباستيان سكيلاتشي 16 والغاني ميكايل ايسيان 26 ومدافع جوليان رودريغيز خطأ في مرماه 44، قبل ان ينجح موناكو في تسجيل هدف الشرف في الشوط الثاني من طريق هدافه الكونغولي الديموقراطي شعباني نوندا 56، والذي سجل هدفه الثالث بعد هدفيه في مرمى بوردو في المرحلة الاولى. وتغلب ليل على ضيفه باريس سان جرمان بهدف وحيد للتشيلي هكتور تابيا 45، ورفع رصيده الى 6 نقاط بفارق الاهداف امام مرسيليا. وانتزع نيس الصدارة بفارق الاهداف بتغلبه على ضيفه سوشو بهدف سجله ايفرسون في الدقيقة 75، وتابع اجاكسيو انطلاقته الجيدة وحقق فوزه الثاني على التوالي بتغلبه على مضيفه لومان الصاعد حديثاً الى دوري الاضواء بهدف سجله المالي مامادو باغايوكو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28. وواصل بوردو نزيف النقاط، ومُني بخسارته الثانية على التوالي والاولى على أرضه امام ضيفه مونبلييه بهدف سجله حبيب بوموغو 46. وفي بقية النتائج، تغلب ستراسبورغ على ضيفه غانغان بهدفين نظيفين سجلهما السنغالي مامادو نيانغ 20 والكرواتي دانيال ليوبويا 48. وبالنتيجة ذاتها، فاز نانت على ضيفه لنس، حيث سجل ماراما فاهيرويا 47 وغريغوري بويول 56 الهدفين، بينما هزم رين نظيره تولوز 1- صفر. ومُني باستيا بخسارة مذلة امام ضيفه متز صفر - 2.