سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماعات اسلامية تدعو الى "حرب عصابات" وواشنطن تحذر دول الجوار والأمم المتحدة تباشر التحضير للانتخابات . مواجهات ساخنة مع البريطانيين في البصرة و"اف بي آي" في بغداد يحقق في تفجير السفارة
وصل الى بغداد فريق من مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي اي للمساعدة في كشف ملابسات تفجير السفارة الاردنية، في حين اكد البيت الابيض ان قيادياً في "القاعدة" اعترف بقبول النظام العراقي السابق تدريب اثنين من اعضاء التنظيم على اسلحة كيماوية وبيولوجية. وتحولت احتجاجات عراقيين في البصرة على فقدان الوقود الى مواجهات ساخنة مع القوات البريطانية. واعلن الجيش الاميركي امس استسلام وزير الداخلية العراقي السابق محمود دياب الاحمد الذي يحمل الرقم 29 على لائحة المطلوبين ال55. في الوقت ذاته دعت جماعات اسلامية غير معروفة الى شن حرب عصابات على قوات "التحالف" الاميركي البريطاني لتحرير العراق. وبثت قناة "العربية" الفضائية شريط فيديو ظهر فيه خمسة اشخاص ملثمين ذكروا انهم ينتمون الى منظمات "الرايات البيض" و"الشباب المسلم" و"جيش محمد". وشددوا على ان حرب العصابات هي السبيل الوحيد للتحرير. وللمرة الاولى كلف الجيش الاميركي وحدة عراقية حماية البلديات والمستشفيات والمدارس والمراكز الهاتفية ومحطات الكهرباء. كلمة بوش وفي كلمته الاذاعية الاسبوعية، اعترف الرئيس جورج بوش بأن مئة يوم تلت انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق "لا تكفي لتفكيك الإرث المرعب لصدام حسين"، مشدداً على ان هناك "عملاً خطيراً يحتاج الى وقت وصبر" وقدم "تعهداً طويل الأمد" من اجل "جلب الديموقراطية والرفاهية الاقتصادية الى العراق والشرق الاوسط". وكان اعلن ليل الجمعة ان قوات التحالف "تعيد الاستقرار" الى ذلك البلد "ببطء ولكن بكفاءة" وقال انها باقية هناك "حتى يتحقق النصر على الارهاب". "القاعدة" وكان البيت الأبيض أعلن في وقت متقدم ليل الجمعة السبت أن قيادياً في "القاعدة" معتقلاً اعترف بأن التنظيم سعى الى الحصول على أسلحة دمار شامل من العراق. وجاء في تقرير من 25 صفحة نشره البيت الأبيض بعنوان "مئة يوم نحو الأمن والحرية" ان "العراق قبل بأن يدرب عضوين في القاعدة على أسلحة كيماوية وبيولوجية، بدءاً من كانون الأول ديسمبر 2000"، أي قبل الاعتداءات في واشنطن ونيويورك. ووصف التقرير القيادي في "القاعدة" بأنه "ارهابي مهم، كان مسؤولاً عن معسكرات التدريب التابعة للتنظيم في أفغانستان". ووجه رئيس الأركان الأميركي ريتشارد مايرز في وقت متقدم ليل الجمعة تحذيراً الى جيران العراق، مشيراً الى ان استمرار "تسلل المقاتلين الأجانب" الى هذا البلد، قد يؤدي الى مواجهة ديبلوماسية مع دول في المنطقة. ميدانياً، واجهت القوات البريطانية في البصرة أمس حشوداً خرجت الى الشوارع لتعبر عن غضبها من فقدان الوقود، وأصيب ثلاثة جنود بريطانيين بجروح عندما رشقهم عدد من السكان بالحجارة. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان تلك القوات ردت باطلاق رصاص مطاط، فجرح أربعة عراقيين بينهم طفل. واعترف ضابط بسقوط جرحى في "الاضطرابات". وجرح ستة جنود أميركيين وعراقيان في كركوك وتكريت، فيما أكد الجيش الأميركي احباط تفجير في بعقوبة، كان مفترضاً ان يستهدف مبنى حكومياً. واعتقل الرئيس السابق لأجهزة الأمن العراقية في الفلوجة، وقيادي في "فدائيي صدام" قرب بعقوبة. وأقرت القيادة الوسطى الأميركية بأنها ارتكبت خطأ في 9 تموز يوليو الماضي، حين أعلنت في بيان اعتقال وزير الداخلية العراقي السابق، وهو استسلم أول من أمس. الانتخابات وفي القاهرة أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق سيرجيو دي ميلو ان المنظمة الدولية تسعى الى انهاء الاحتلال لهذا البلد، و"حكم الشعب العراقي نفسه بنفسه"، مشيراً الى أن المنظمة باشرت اجراءات لتنظيم "انتخابات ديموقراطية، حرة ونزيهة" العام المقبل. وأكد دي ميلو الذي التقى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، ان الأممالمتحدة اختارت فريق عمل للتحضير للانتخابات. واعتبر ان بإمكان الدول العربية تأييد مجلس الحكم الانتقالي من أجل "استقرار الأوضاع" في العراق، مستبعداً قراراً جديداً لمجلس الأمن يصدر قريباً في شأن الملف العراقي.