استرجع "التيار الوطني الحر" الموالي للعماد ميشال عون امس، ذكرى المواجهات والاعتقالات التي جرت امام قصر العدل في 7 و9 آب اغسطس 2001، بتنفيذ اعتصام في المكان نفسه، لكنه بقي في اطاره السلمي على رغم الاجراءات الامنية المكثفة التي اتخذت في المكان والحواجز التي وضعت على الطرق المؤدية الى تقاطع قصر العدل ما اعتبره المعتصمون محاولة للحد من حجم المشاركة في التحرك. وطوق عناصر قوى الأمن الداخلي وفرقة مكافحة الشغب قصر العدل منذ الصباح واستدعيت سيارات الاطفاء المزودة خراطيم مياه وتسلح العسكريون بالخوذات والدروع والعصي، فيما انتشرت عناصر استخباراتية باللباس المدني في المكان. وقال بعض الطلاب في التيار العوني انهم يعرفونهم من المواجهة السابقة، خصوصاً ان معظم المشاركين في الاعتصام ممن اوقفوا سابقاً. وكثر حاملو الكاميرات التلفزيونية ومنها ما هو رقمي، الا ان التصوير لم يكن كله لأهداف اعلامية. وكان وصول العونيين الى المكان خجولاً بداية، ثم انضم آخرون اليهم سيراً على الاقدام من زواريب تؤدي الى الاشرفية، ورفع المعتصمون الذين انحصر عددهم ببضع عشرات اعلامهم اللبنانية ولافتات كانوا يخبئونها في حقائب الفتيات، وارتدى بعضهم قمصاناً حملت صورة العماد ميشال عون، فيما ارتفعت ملصقات حملت صورة رئيس الجمهورية اميل لحود كخلفية بصورة المواجهة السابقة امام قصر العدل وذيل بعضها بشعارات ضده، فيما كتب على اللافتات الاخرى "يوم يسقط المحتل ينتصر العدل" و"كلما قمعتمونا يكون موعدنا في ساحة المواجهة". كما هتفوا تأييداً لعون والمجلس النيابي "الواقف للسوري بواب" ومع الجيش اللبناني. وكانت الاوامر المعطاة للقوى الامنية بعدم التعرض للطلاب طالما لم يخلّوا بالأمن، وحصل تنسيق في احيان كثيرة بين الطرفين لتسهيل مرور السيارات التي كان بعضها يطلق الابواق بنغمة "الجنرال" المعروفة اما تأييداً او "مسايرة" للعبور.