سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو مجلس الحكم رئيس الحزب الاسلامي يهدد بمقاومة مسلحة اذا لم تف أميركا بوعودها . بريمر يتوقع انتخابات عامة منتصف السنة المقبلة ويتقاعد بعدها وتنتهي سلطة "التحالف" في العراق
توقع الحاكم المدني الاميركي في العراق اجراء انتخابات عامة في هذا البلد في منتصف السنة المقبلة مما يفسح في المجال لمغادرة القوات الاميركية والبريطانية، فيما هدد عضو مجلس الحكم الانتقالي رئيس الحزب الاسلامي العراقي محسن عبدالحميد بمقاومة مسلحة للاحتلال اذا لم تف الادارة الاميركية بوعودها. وقال بريمر، في حفلة اعادة وزارة الخارجية العراقية متوجهاً الى المسؤولين فيها: "وزارتكم عادت الى العمل… وبالتدريج ستنتقل للعمل الديبلوماسي. اعلم ان عملكم سيتسع مع تقدمنا على تشكيل حكومة عراقية". واضاف: "ليس من المستبعد توقع اجراء انتخابات عامة بحلول منتصف العام 2004، وهو الموعد الذي سيكون فيه عملنا هنا قد انتهى. سأتقاعد وستنتهي مهمة سلطة التحالف في العراق". وأعرب عن الاعتقاد بأن استعادة العراق سيادته تتم عبر ثلاث خطوات: تأسيس مجلس الحكم وصوغ دستور معترف به من الشعب العراقي وقيام حكومة ذات سيادة. وأعلن بريمر ان فترة الأسبوعين المقبلين ستشهد قيام مجلس الحكم بتشكيل لجنة تحضيرية لاعداد مسودة الدستور، وتعيين الوزراء، بمن فيهم وزير الخارجية، وبعد ذلك سيتم تعيين سفراء عراقيين في الدول الأخرى لتطوير العلاقات معها، خصوصاً مع البلدان التي تدهورت علاقاتها مع العراق في ظل النظام السابق، مثل مصر والكويت. وذكر ان الوزراء الذين سيعينون يشترط ان يكونوا على درجة عالية من الكفاءة وان لا يكونوا من كوادر النظام السابق، وان تشكيلة موظفي الخارجية أنفسهم لن تضم أحداً من اتباع النظام السابق الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان. في موازاة ذلك، قال محسن عبدالحميد، رئيس الحزب الإسلامي العراقي وعضو مجلس الحكم ل"الحياة"، "إن الأميركيين يقدمون تطمينات دائما إلى أعضاء المجلس بزوال الاحتلال بأقرب وقت. واذا لم تف الادارة الاميركية بوعد انهاء الاحتلال حتى نهاية العام 2004، فإن الشعب العراقي والحزب الإسلامي سيتصديان للقوات العسكرية الأميركية بالمقاومة المسلحة". لكنه نفى "أي صلة له بأعمال المقاومة في الوقت الحاضر". وأضاف: "أن الطريق السلمي مع الإدارة الأميركية لم ينفد بعد... وجرت اتصالات ثنائية مع الأميركيين لكن من دون أن نطلب عقد لقاءات معهم". وعن العلاقة بين الحزب الإسلامي السني وبين الأحزاب الشيعية في العراق، أكد عبد الحميد: "كنت أتمنى على الشيعة أن يقولوا انهم يمثلون 96 في المئة من الشعب العراقي" في إشارة إلى نسبة المسلمين في العراق. وعن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال "ان معلوماتي تشير إلى أن صدام ينتقل من مكان إلى آخر ولا يبقى في مكان واحد". وعلى المستوى العربي، قال إن العراق "لن يكون معزولاً عن العرب وعن الصراع العربي - الإسرائيلي وعن فلسطين كما يشيع بعضهم"، داعياً إلى "إعطاء فرصة للأحزاب العراقية كي ترتب البيت الداخلي في العراق أولاً". واشار إلى ان هناك توجهاً لدى مجلس الحكم الانتقالي نحو توثيق العلاقات مع الدول العربية وان حزبه يرحب بإجراء أي اتصالات من هذا النوع، خصوصاً مع السعودية ودول الخليج العربي.