أعلنت مؤسسة "دي لا رو" البريطانية، التي تعد اكبر مؤسسة تجارية في العالم لطباعة الاوراق النقدية، انها تشارك في محادثات في شأن المساعدة في طبع اوراق نقدية جديدة للعراق. وذكرت المؤسسة في بيان انها "ستقود كونسورتيوم من المتخصصين عالمياً في العملات لطبع الاوراق المالية الجديدة". وكان بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية للعراق أعلن في وقت سابق أمس ان الادارة ستطرح ديناراً عراقياً جديداً للتداول بدلاً من كل من "دينار صدام" المتداول حالياً في جنوبالعراق و"الدينار السويسري" القديم المتداول في الشمال، موضحاً ان تبادل العملة الجديدة سيبدأ في 15 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وأعلن انه اقر موازنة للعراق للنصف الثاني من العام الجاري تبلغ قيمتها تسعة تريليونات دينار، كما أكد استقلالية البنك المركزي منذ الآن. راجع ص 3 و4 وفيما اعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي ان التسجيل الصوتي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية الجمعة صحيح "على الارجح"، وعقد مجلس بلدية بغداد اول اجتماع له أمس بحضور بريمر الذي اعتبر ان هذه الخطوة هي "ابرز تقدم يتم احرازه" منذ سقوط النظام في التاسع من نيسان ابريل و"خطوة كبيرة نحو الديموقراطية" في العراق على رغم ان دوره استشاري فقط. وتعهد بريمر بأن تؤخذ اقتراحات المجلس بجدية. وفي خط مواز دعا وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الى تشكيل قيادة عراقية في اسرع وقت، واكد لدى استقباله جلال طالباني رئيس "الاتحاد الوطني الكردستاني" في موسكو ضرورة تمكينها من العمل بشكل مستقل من أجل التوصل الى تسوية للأوضاع في العراق. وكان طالباني أعلن في حديث الى "الحياة" في دمشق قبل توجهه الى موسكو، وجود "نية واتفاق" لتوسيع "المجلس السياسي" المقرر اعلانه في منتصف الشهر الجاري ليضم 30 شخصاً يمثلون 13 حزباً وعشائر وشخصيات عراقية، لافتاً الى ان المجلس سيتولى مهمة "تعيين وزراء"، ثم تشكيل "حكومة انتقالية" قبل نهاية العام الجاري وتشكيل "مجلس دستوري" يضم 200 شخصية لوضع دستور عراقي جديد. ورحبت الاحزاب السياسية الرئيسية في العراق المعروفة ب"مجلس القادة السبعة" بمشروع "مجلس الحكم" الذي اقترح تشكيله بريمر والذي ستعلن تشكيلته قريباً. "تجمع عشائر العراق الديموقراطي" وفي غضون ذلك، شكلت العشائر الشيعية من وسط العراقوجنوبه مؤتمراً لتجمع عشائر العراق الديموقراطي لتولي تمثيلها في السلطة السياسية العراقية المقبلة، وأكد رئيس المؤتمر غالب الركابي انه "على ابناء الشعب العراقي وليس على الاميركيين وضع الدستور وصوغ القوانين" وطالبوا ب"تشكيل حكومة وطنية عراقية بعد التشاور مع فصائل الحركة الوطنية" وعلى الصعيد الأمني، قتل جنديان اميركيان في هجومين منفصلين أدى أحدهما الى مقتل عراقي أيضاً ليل الاحد في بغداد. وقال شهود ان القوات الاميركية قتلت بالرصاص مدنيين عراقيين خلال اشتباكات مع مقاتلين في بلدة الرمادي غرب بغداد. وذكر موظفون في المستشفى العام في الرمادي ان جنوداً اميركيين أحضروا الى المستشفى جثة لرجل بلا رأس قائلين انهم أطلقوا الرصاص عليه لأنه لم يتوقف عند نقطة تفتيش. وأثار القتل الشنيع للرجل الذي فصل رأسه عن جسده الغضب على الاميركيين في بلدة الرمادي، وقال طه حسين مدير المستشفى: "سترى ما يحدث للاميركيين الآن. سترى ما سنفعله بهم". على صعيد آخر، أعلن الجنرال تومي فرانكس الذي غادر أمس منصبه كرئيس للقيادة الاميركية الوسطى ان الوقت لم يحن بعد لإرسال قوات اضافية الى العراق على رغم تزايد الهجمات المناهضة للاميركيين. وفي لندن انتقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني حكومة توني بلير في شأن التقرير عن أسلحة الدمار العراقية لكنها برأت مدير الاتصالات والاعلام في مقر رئيس الوزراء البريطاني ألستير كامبل، وقالت انه لم يمارس اي "نفوذ غير سليم" بالنسبة الى إعداد الملف.