قال المدير العام ل"شركة نفط الشمال" العراقية عادل قزاز أمس، ان العراق يكافح من اجل استئناف تصدير النفط من حقول كركوك في شمال البلاد، فيما لم تنته بعد اصلاحات خط الانابيب الممتد الى تركيا. وتضررت شبكة انابيب النفط في العراق نتيجة سلسلة من الهجمات اعاقت جهود البلاد لاستئناف الصادرات اللازمة لتمويل عمليات الاعمار بعد الحرب. وأضاف قزاز ان خط انابيب النفط الرئيسي بين العراقوتركيا ما زال خاضعاً للاصلاح بعد انفجار وقع الشهر الماضي، مؤكداً ان الوقت ما زال مبكراً للغاية لمعرفة ما اذا كان الخط قادراً على التعامل مع صادرات النفط، التي تنتظرها الاسواق العالمية، وان الاصلاح واعداد الخط ما زال جارياً. وزاد ان الانتاج النفطي في الشمال مستقر عند 500 الف برميل يومياً، لافتاً الى ان الهدف هو زيادته الى 700 الف برميل يومياً خلال فترة تراوح بين ثلاثة واربعة شهور. وأشار الى ان الحقول البالغ عمرها 76 عاماً تعمل بطاقة ضخ منتظمة مقدارها 500 الف برميل يومياً، لكن خط الانابيب الممتد بين العراقوتركيا غير صالح بعد لنقل الانتاج و"ما زلنا نصلحه ونجهزه". وقبل الحرب كان خط الانابيب ينقل نحو 700 الف برميل يومياً الى ميناء جيهان التركي. وقال مسؤولون عراقيون انه يتعين استعادة انظمة الاتصالات على امتداد خط الانابيب البالغ طوله 965 كيلومتراً قبل امكان تدفق النفط من الحقول الى محطة التصدير. وقال قزاز انه من السابق لأوانه قول متى سيكون خط الانابيب قادراً على التعامل مع الصادرات المطلوبة بشدة لتوليد سيولة نقدية لتمويل اعادة بناء عراق ما بعد الحرب. وفيما تستمر عمليات الاصلاحات يتخذ رئيس "شركة نفط الشمال" الخطوات اللازمة لحماية خط الانابيب، الذي تعرض لانفجارات ولاشتعال النيران، من اي هجمات. وأضاف قزاز: "استعنا بنحو 500 من السكان المحليين لحماية منشآت النفط". وكانت بغداد تنوي استئناف تصدير نحو مليون برميل يوميا بحلول منتصف تموز يوليو، منها نحو 400 الف برميل من كركوك، لكن المشاكل الفنية والأمنية احبطت تلك الآمال. وطرحت شركة تسويق النفط العراقي سومو الاسبوع الماضي، مزايدة جديدة لبيع خام البصرة الخفيف من ميناء البكر، ولم تشمل المزايدة اي كميات من خام كركوك. ولم تستبعد "سومو" طرح مزايدة لاحقاً لبيع خام كركوك. لكن قزاز قال ان وزارة النفط و"سومو" لم تضعا بعد جدولاً زمنياً للصادرات. لكن رئيس "شركة نفط الشمال" لديه خططاً لتعزيز الانتاج تدرجاً ليصل الى 700 الف برميل يوميا. وقال: "نحن عند مستوى 65 في المئة من الكميات التي كان الشمال ينتجها قبل الحرب والبالغة 850 الف برميل يومياً". واضاف: "نريد زيادة الانتاج الى 700 الف برميل يومياً خلال ثلاثة او اربعة شهور. نريد التحرك ببطء". ويمنع تفشي اعمال النهب، مصفاة بيجي، أكبر مصفاة عراقية، من بلوغ طاقة الانتاج القصوى، اذ يصل الانتاج الى 70 في المئة مما كان عليه قبل الحرب. ويدفع نهب خطوط الكهرباء الخاصة بالمنشأة الى التوقف من آن الى آخر، او يجعلها تضخ منتجات اقل من طاقتها القصوى البالغة 300 الف برميل يومياً. وتمد المصفاة العاصمة ومدينة الموصل الشمالية المصفاة بحاجاتهما النفطية وكان الانتاج قبل الحرب 250 الف برميل يومياً. وهاجم مخربون ودمروا خطاً رئيسياً ينقل النفط الخام لمصفاة بيجي على بعد 250 كيلومتراً شمال بغداد في الشهر الماضي، ولكن المصفاة ما زالت تستقبل كميات الخام كاملة عن طريق خط الانابيب في انتظار الاصلاحات.