أعلنت شركة "أرامكو" السعودية انها لن تتأخر عن شراء كميات من البنزين في حال عرض عليها بأسعار مناسبة، وأوضح مسؤول في الشركة انه "لا يوجد ما يمنع استيراد البنزين طالما ان هناك جدوى"، واستغرب تفسير ذلك بأنه "عجز لدى الشركة" او ان يكون "خطوة مفاجئة". وكانت "أرامكو" اعلنت اخيراً رغبتها في شراء 500 الف برميل من البنزين من جنوب شرقي آسيا او شمال شرقي آسيا خلال الشهر الجاري، وذكرت تقارير ان الشركة ستستورد هذه الكمية بواسطة ناقلة جديدة يجري بناؤها في كوريا الجنوبية. وقال نائب رئيس الشركة لعمليات التوزيع والفرض محمد سيف القصير ان "أرامكو" تنتج وتصدر البنزين وانها تستورده أحياناً اذا كانت اسعاره اقل مما هي عليه"، مشيراً الى ان الاستيراد "لا يعني ان هناك حاجة فعلية بمقدار ما هو استثمار خصوصاً ان جزءاً منه يذهب الى تعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية". ودشنت السعودية ثلاثة مواقع للخزن الاستراتيجي في الرياضوجدة وأبها كما يتوقع استكمال منشأتين جديدتين في المدينةالمنورة وبريدة . الى ذلك علق القصير على اهمية ان تنتج السعودية نوعاً ثانياً من البنزين ذي الرقم الاوكتاني 91، فقال في لقاء مع الصحافيين ان الدراسات اكدت ان الاوكتاني 95 يستخدمه نحو 85 في المئة من السيارات في البلاد. واضاف ان الانتاج الجديد يوفر مزايا افضل للمحركات. وأكد ان انتاج نوع ثان من البنزين لا يعتبر امراً جديداً في السعودية، مشيراً الى عملية مماثلة استمرت نحو 10 سنوات الا انها أوقفت نظراً الى ضآلة الفرق السعري بين النوعين، وقال: "تبعاً لذلك ولتفادي سلبيات التجربة السابقة كان لا بد من جعل الفرق بين النوعين لا يقل عن 20 هللة لتشجيع المستهلكين الذين لا تحتاج سياراتهم الى الرقم الاوكتاني الاقل على عدم استخدام النوع الآخر". وتم تحديد سعر البنزين ذي الرقم الاوكتاني 91 ب82 هللة لليتر الواحد أي بخفض 8 هللات عن السعر الحالي، اما بالنسبة الى الاوكتاني 95 فحدد بريال واحد وهللتين لليتر. ويتجاوز حجم استهلاك السعودية من البنزين 83.66 مليون برميل حسب الاحصاءات الرسمية.