مع مرور خمسين الف ناقلة نفط عملاقة في المعابر الاوروبية والاسيوية كل سنة، قررت تركيا تركيب نظام مرور متطور جداً لتنظيم حركة السفن والحد من الحوادث التي تؤدي الى تسرب النفط في مضيقي الدردنيل والبوسفور. ودشن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذا النظام الاسبوع الجاري، الا انه لن يبدأ العمل به بشكل كامل حتى تشرين الاول اكتوبر المقبل. وبسبب وجود الكثير من المنعطفات في المضيقين بين البحر الاسود وبحر ايجه، لا تستطيع السفن ان ترى بعضها البعض حتى اللحظة الاخيرة. وسيتكون نظام المراقبة ،الذي تبلغ كلفته 40 مليون دولار، من 18 موقعاً للرادار مرتبطة بمراكز سيطرة تستخدم المعلومات من اجهزة المراقبة والاقمار الاصطناعية العالمية. ويمر في تلك المضائق نحو عشرين ناقلة نفط في وقت واحد. ويهدد تزايد حركة السفن مدينة اسطنبول التاريخية التي يزيد عدد سكانها على 12 مليون نسمة، كما يشكل تهديداً على مناطق المدن المكتظة بالسكان وضفاف البوسفور. وقال اردوغان ان اجراءات الملاحة لا تهدف الى الحد من حرية المرور بل الى جعل المرور اكثر اماناً. واضاف ان هناك حاجة لاجراءات الامان لان عدد الناقلات التي تمر بالمضائق ازداد بنسبة 75 في المئة في الأعوام الخمسة الماضية.