قتل المطلوب الأول في تفجيرات الرياض تركي ناصر مشعل الدندني ومعه كل من راجح بن حسن العجمي كويتي وعبدالرحمن جبارة كويتي من أصل عراقي، وعماش السبيعي سعودي، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن السعودي في الخامسة من صباح أمس في بلدة صوير، التابعة لمحافظة سكاكا شمال غربي المملكة. وأصيب اثناء الاشتباك اثنان من رجال الأمن، الأول ضابط برتبة رائد والآخر جندي. وكان اسم القتيل الثالث ورد ضمن قائمة المطلوبين ال19، وهو يحمل الجنسية الكندية إضافة الى الكويتية. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في تصريح وزعته "وكالة الأنباء السعودية" ان قوات الأمن "قامت عند الخامسة من صباح يوم الخميس بمداهمة سكن إمام أحد المساجد في صوير، والذي كان يختبئ فيه خمسة من الارهابيين المطلوبين". واضاف المصدر: "لقد بادر الارهابيون خلال المداهمة بإطلاق النار بكثافة على رجال الامن من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية. ورد عليهم رجال الأمن بالمثل، مما أسفر عن قتل أربعة من الارهابيين، وهم تركي ناصر مشعل الدندني سعودي وراجح بن حسن العجمي كويتي وعبدالرحمن جبارة كويتي من أصل عراقي وعماش السبيعي سعودي". ولفت المصدر الى ان رجال الأمن قاموا باخلاء المنطقة المحيطة بالمنزل قبل بدء المداهمة، وأنهم اعطوا المطلوبين فرصة لتسليم انفسهم عبر مكبرات الصوت، إذ قام اثر ذلك إمام المسجد مساعد حمدان الرويلي بتسليم نفسه وتم اخراج زوجته وأطفاله وخادمته من المكان. كما سلم المطلوب الخامس حسن هادي الدوسري نفسه اثر النداء. واضاف المصدر ان سلطات الأمن تمكنت من القبض على محمد سليمان الصقعبي سعودي وناصر فرحان الرويلي سعودي ومحمد بدر هزبر سوري، وهؤلاء كانوا ينوون تهريب الارهابيين المطلوبين خارج المملكة. وعلمت "الحياة" من مصادر أمنية وطبية في مدينة سكاكا ان الضابط الذي أصيب في الحادث، وهو الرائد عبدالعزيز الفراج، أدخل الى غرفة العمليات وأجريت له الجراحة اللازمة لاستخراج الرصاص وان حاله مستقرة. وقالت المصادر نفسها ان الوضع الصحي للجندي سعيد الزيادي المصاب تحسن، وان اصابته طفيفة، متوقعة ان يغادر المستشفى في وقت لاحق. يذكر ان تركي الدندني، الذي تصدراسمه قائمة المطلوبين ال19 17 سعودياً ويمني واحد وكندي من أصل عراقي، من مواليد 1974 حاصل على الثانوية العامة ويقيم مع عائلته في حي المطر في مدينة سكاكا، وسبق له ان أقام في افغانستان. تفيد المعلومات المتداولة انه سافر الى الكويت حيث اتصل بعائلته من هناك وأبلغهم انه سيسافر الى افغانستان، لكنه عاد الى السعودية واختفى منذ نحو عام. ويعتقد بأنه العقل المدبر للتفجيرات التي وقعت في الرياض في 12 أيار مايو الماضي وأودت بحياة 35 شخصاً.