دوى اطلاق نار من اسلحة ثقيلة امس، في العاصمة الليبيرية مونروفيا حيث صعد المتمردون هجماتهم على جسرين يؤديان الى منزل الرئيس تشارلز تيلور. وعلى رغم القصف، اضطر المواطنون للنزول الى الشوارع للبحث عن الطعام والمياه. وتردد دوي الاسلحة الثقيلة حول الجسرين بعدما رفض المتمردون دعوة اميركية الى الانسحاب فوراً حتى يتسنى نشر قوات لحفظ السلام. وقال رئيس الاركان الجنرال بنجامين يتين: "تمكنا من ايقافهم عند الجسر وصدهم". ويهاجم متمردو الاتحاد من اجل المصالحة والديموقراطية العاصمة منذ عشرة ايام لخلع تيلور الذي وافق بضغط من الولاياتالمتحدة على التنحي فور انتشار قوات لحفظ السلام في البلاد. والتقى مسؤولون من غرب افريقيا في غانا امس، لاستكمال خطط لارسال قوات سلام غرب افريقية الى ليبيريا، الا ان مهمتهم تزداد صعوبة مع بقاء ميناء مونروفيا في قبضة المتمردين. وقال مسؤول رفيع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ايكواس ان قوات السلام التي يبلغ تعدادها 1300 جندي معظمهم من نيجيريا، ستصل هذا الاسبوع، في وقت تبدي واشنطن تردداً في التدخل لوقف الحرب. وينظر الليبيريون الى الولاياتالمتحدة باعتبارها حليفاً خفياً للمتمردين بسبب مساعداتها العسكرية لغينيا المؤيدة الرئيسية للمتمردين. وقال رئيس الاركان انه يخشى من ان تكون دعوة الولاياتالمتحدة المتمردين الى الانسحاب من العاصمة "زائفة"، وتهدف الى اخفاء مخطط ضد تيلور. وقامت باميلا بريدجووتر المسؤولة في الخارجية الاميركية بزيارة غينيا لاجراء محادثات اول من امس، ودعت كل الاطراف الى وقف النار فوراً. وتبحر ثلاث سفن حربية اميركية الى ليبيريا، لكن دورها سيكون بصفة عامة دعم القوات الغرب افريقية.