قتل ستة من المسلحين المطلوبين واستشهد اثنان من قوات الامن فجر امس في منطقة القصيم، شمال الرياض، عندما دهمت القوات الامنية الخاصة احدى المزارع التي كان المطلوبون يختبئون فيها. واعلن وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز ان هؤلاء من المجموعات التي لها علاقة بتنظيم "القاعدة". واعرب في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 3 عن اعتقاده بأن بينهم بعض الملاحقين من قائمة ال19. وكانت أجهزة الامن السعودية تلقت معلومات عن اختباء عدد من المطلوبين من القائمة المعروفة التي كشفت في أيار مايو الماضي، في مزرعة بقرية غضى التابعة لمحافظة عيون الجوى بالقصيم، على بعد نحو 300 كم شمال الرياض. وحاصرت وحدة كبيرة من قوات الامن الخاصة المزرعة والبيت الذي يختبيء فيه المطلوبون، وطلبت منهم التسليم، لكنهم رفضوا وبادروا باطلاق الرصاص والقنابل اليدوية على القوات السعودية، فوقع اشتباك اسفر عن مقتل ستة من المسلحين المتشددين واستشهاد اثنين من قوات الامن الخاصة هما النقيب سطام المطيري والجندي علي الحربي. وأُصيب ثمانية آخرون بجروح طفيفة علمت "الحياة" ان من بينهم قائد قوات الامن الخاصة بالقصيم المقدم محمد الشهراني. كذلك جرح مطلوب سابع قبض عليه وعلى اربعة سعوديين من اصحاب البيت الذين وفروا الملجأ للمسلحين. وعند الظهر شنت القوات السعودية حملات تفتيش ودهم في المنطقة نفسها بحثاً عن هاربين ومشتبه بهم. واكد الامير نايف بن عبدالعزيز ان القوات الامنية ستواصل عمليات الملاحقة ودهم اي اوكار للارهابيين المشتبه بهم. واشار الى ان "التحقيقات مع من سبق أن قُبض عليهم ستستغرق وقتاً، وان السلطات السعودية لا تستطيع ان تقول حالياً انها انتهت من معالجة موضوع الارهاب قبل اقفال ملف هذا الموضوع باستكمال التحقيقات". على صعيد آخر اعلن ان بلاده لن تسلم إلى الولاياتالمتحدة المواطن السعودي عمر البيومي الذي ورد في تقرير الكونغرس الاميركي الخاص بهجمات 11 ايلول سبتمبر انه كان على علاقة باثنين من منفذي الهجمات وقال: "نحن لم يسبق لنا ان سلمنا سعودياً إلى أي جهة اجنبية ولن نسلم اي سعودي". وجاءت العملية الامنية امس في منطقة القصيم في اطار حملة مطاردة الارهابين المتطرفين المرتبطين ب"القاعدة". وكانت السلطات السعودية وجهت ضربة إلى هذه المجموعات الاسبوع الماضي حين اوقفت ستة عشر سعودياً من أعضائها وصادرت كميات ضخمة من الاسلحة والمتفجرات كانت مخبأة في مزارع واستراحات في القصيموالرياض والمنطقة الشرقية. وقتل في حملات الدهم منذ أيار الماضي ثمانية من المطلوبين ال19 بينهم تركي الدندني ويوسف العييري. ولا يزال عشرة فارين، في حين سلم المطلوب الثاني علي عبدالرحمن الغامدي نفسه إلى السلطات. واذا ثبت ان الستة الذين قتلوا امس والجريح المعتقل هم من القائمة كما توقع الامير نايف، فانه يبقى ثلاثة من المطلوبين فارين.