قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مقابلة أجرتها معه "الحياة - ال بي سي" نصها ص 4 في ختام محادثاته في واشنطن مع الرئيس الأميركي جورج بوش وكبار المسؤولين في إدارته وشخصيات بارزة في الكونغرس إن "قضية الأسرى بالنسبة إلينا حساسة جداً ومهمة جداً لأنها تُشيع السلام في البيت الفلسطيني أو لا تُشيعه، وهنا اهميتها"، معتبراً أن معيار نجاح زيارته لواشنطن هو النتائج. راجع ص 4 و5 وشبهت اذاعة الجيش الاسرائيلي قرار الحكومة الاسرائيلية أمس اطلاق 110 أسرى فلسطينيين اسلاميين ب"قطعة حلوى" يريد رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون من خلال تقديمها للرئيس الأميركي جورج بوش، أثناء لقائهما في واشنطن غداً، تخفيف الضغوط الأميركية المتوقعة عليه لتغيير مسار الجدار الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية. وفيما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن هذا القرار "مشجع"، رأت حركتا "المقاومة الاسلامية حماس و"الجهاد الاسلامي" انه غير كاف وطالبتا باطلاق جميع الاسرى والمعتقلين من دون قيد او شرط. وسئل "ابو مازن" متى يمكن الشارع الفلسطيني ان يلمس نتائج زيارته لواشنطن، أجاب: "عندما اعود آمل بأن تكون هناك نتائج. وان لم تكن هناك نتائج سيكون الوضع صعباً، وربما خطيراً. لأن من دون نتائج سيصاب الشعب بخيبة أمل واحباط وهناك مؤشرات كثيرة الى استفزاز الشعب الفلسطيني، من أبرزها زيارات متكررة ليهود متطرفين الى الحرم القدسي تستفز كل الناس. وما نخشاه ان يعود الاحباط وتعود الأمور الى سابق عهدها". وفي ما يتعلق بالحصار المفروض على الرئيس ياسر عرفات وهل اثار هذا الموضوع مع الرئيس الاميركي قال "ابو مازن": "أنا طرحت هذا الموضوع مع شارون وطرحته أكثر من مرة، وكنت أسمع جواباً سلبياً. في آخر مرة قال لي سأدرس الموضوع. وهذا تغير من السلبية على الأقل الى الحيادية. عندما طرحت الأمر على الرئيس بوش شعرت بأنه متحمس للبحث في المسألة بجدية مع شارون. طرحت الموضوع مرتين، مرة عندما كنا مجتمعين ومرة حين التقيت به على حدة. وفي المرتين شعرت بأنه ايجابي". الى ذلك، نجح شارون في تجنيد غالبية في حكومته 14 عضواً مقابل 9 لاقتراحه اطلاق 110 اسرى من حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، اضافة الى 420 أسيراً قررت اللجنة الوزارية الخاصة اطلاقهم. وفتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاث طرق رئيسية امس في الضفة الغربية هي طرق رام الله - بير زيت، ورام الله - عين عريك وبيت لحم - الخليل في خطوة تتزامن مع وصول شارون الى واشنطن وعودة "ابو مازن" الى الاراضي الفلسطينية.