قبل أربع وعشرين ساعة من موعد انعقاد أول مؤتمر للصحافيين العراقيين بعد اطاحة النظام السابق تفجر الموقف داخل الأسرة الصحافية على نحو لافت. مما يهدد بنسف المؤتمر قبل انعقاده. إذ أعلن "الصحافيون الديموقراطيون" مقاطعتهم المؤتمر لأن "عناصر من النظام السابق تحاول الهيمنة من دون وجه حق على أمور النقابة". وشكلوا هيئة تحضيرية جديدة "تهيئ مستلزمات مؤتمر ديموقراطي يضم الصحافيين المهنيين الحقيقيين من كل مناطق العراق وضمنهم ممن اضطروا الى الهجرة الى خارج الوطن، ويضع أسس نقابة ديموقراطية مستقلة للصحافيين العراقيين". ورفعت الهيئة الجديدة مذكرة الى مجلس الحكم الانتقالي طالبة تدخله لمنع عقد مؤتمر اليوم. في موازاة ذلك، استمرت الهيئة التحضيرية "المهنية" باجراءاتها لعقد المؤتمر. وأبلغ رئيس الهيئة شهاب التميمي "الحياة" ان المؤتمر سيعقد في موعده المقرر في قاعة نقابة المحامين في بغداد. وستقوم السلطات المختصة بتأمين الحماية اللازمة له، وسيحضر أحد القضاة كممثل عن وزارة العدل للاشراف على سير العملية الانتخابية. واعتبر انه "وفقاً لنظام النقابة فإن انعقاد المؤتمر اليوم يعتبر قانونياً مهما كان عدد الحضور من الصحافيين بعدما اعتبر اجتماع الاسبوع الماضي التداولي مؤتمراً غير مكتمل النصاب". ودعا جميع الصحافيين الى عدم استجابة نداء المقاطعة والحضور الى المؤتمر وإبداء وجهة نظرهم بحرية وديموقراطية. ووسط تفجر الموقف، اعلن عضو الهيئة المهنية جهاد زاير، احد العاملين في صحيفة "التآخي" انسحابه من عضويتها وانتقاله الى الهيئة الجديدة التي شكلها "الصحافيون الديموقراطيون". وأصدر بياناً حمل فيه على "المهنية" ووصف رئيسها بأنه "لا يملك أي استحقاق أو شرعية لادارة النقابة.