انهارت المحادثات بين "الخطوط الجوية البريطانية" بريتيش إرويز ونقابات العمال في ساعة مبكرة من صباح أمس الاربعاء، مما يهدد بالمزيد من الاضرابات في أكبر شركة طيران اوروبية، خلال فصل الصيف، أكثر مواسمها تحقيقاً للربح. وكان إضراب مفاجىء في مطلع الأسبوع لنحو 250 من موظفي الخدمات الارضية في مطار هيثرو في لندن، وهو من أكثر المطارات ازدحاماً، أدى الى إلغاء مئات الرحلات وتعطيل سفر ما يزيد على مئة ألف شخص. وانخفض سهم "الخطوط الجوية البريطانية" في التداولات المبكرة، فيما أبدى مستثمرون مخاوفهم من عواقب انهيار المفاوضات التي استمرت يومين وتعود الى خطط تعتزم الشركة بموجبها إدخال نظام البطاقات الالكترونية لتسجيل مواعيد بدء وانتهاء نوبات العمل. وكان من المقرر ان يبدأ ظهر أمس تطبيق النظام الجديد لمراقبة نوبات العمل. وكان سعر سهم الشركة يراوح في الثانية عشرة والدقيقة السادسة بتوقيت لندن، في بورصة لندن، عند 168.5 بنس، بانخفاض 4.5 بنس عن إغلاق أول من أمس، أو ما نسبته نحو 2.5 في المئة، علماً ان أعلى سعر سجّله السهم في 12 شهراً هو 182.75 بنس وأدنى سعر 85 بنساً. وأثار الاضراب المفاجىء مخاوف من ان تكون مساعي الشركة لخفض التكاليف والعودة الى الربحية بدأت تثير مشاكل مع العاملين في الشركة وتضر بعلاقاتها بالعملاء. وحذّر الرئيس التنفيذي للشركة، رود ادينغتون، من ان عدم مواصلة جهود تحديث أسلوب العمل في الشركة يمكن ان يهدّد مستقبلها. وأدخلت الشركة أكبر تغييرات بين نظيراتها في اوروبا، حيث ألغت عشرة آلاف وظيفة، فيما تحاول خفض قاعدة الكلفة الباهظة. وقال ادينغتون لهيئة الاذاعة البريطانية: "ستصل خسائر إضراب مطلع الأسبوع الى عشرات الملايين من الجنيهات، ولا نعلم المبلغ بدقة بعد".