رشق متظاهرون امس بالحجارة جنوداً من مشاة البحرية الاميركية المارينز كانوا يقومون بحراسة مقر بلدية النجف، المدينة الشيعية حيث تجمع اكثر من عشرة آلاف شخص صباحاً احتجاجاً على الوجود الاميركي في العراق. وكان المتظاهرون يستعدون للتوجه الى قاعدة اميركية قرب المدينة احتجاجاً على قيام القوات الاميركية بتطويق منزل السيد مقتدى الصدر اول من امس، فيما حاول رجال دين شاركوا في التظاهرة تهدئة الحشود في مواجهة نحو 12 جندياً اميركياً يحملون بنادق مصوبة نحو الارض. واطلق المتظاهرون الذين ارتدوا الاكفان ووضعوا اشرطة خضراء على جباههم وتجمعوا قرب ضريح الامام علي، هتافات معادية للاميركيين واخرى مؤيدة للصدر وحملوا صوراً لوالده آية الله محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق العام 1999. وكانوا يسيرون وهم يلطمون على صدورهم. وقال الناطق باسم الصدر الشيخ محمد يعقوبي: "نريد حلاً سلمياً مع الولاياتالمتحدة ولا نسعى الى اراقة الدماء". واشار الى ان الامر لا يتعلق "بتمرد مسلح او انتفاضة"، قائلا: "لم يحن الوقت بعد لذلك". يذكر ان آلاف الاشخاص تظاهروا اول من امس في بغداد احتجاجاً على العملية الاميركية في محيط منزل الصدر التي جاءت بعد خطبته من مسجد في الكوفة التي حمل فيها بعنف على الولاياتالمتحدة، كما حمل على مجلس الحكم الانتقالي "غير القانوني"، داعياً الى انشاء "جيش المهدي". وفي البصرة اصيب ثلاثة متظاهرين من انصار الصدر بجروح عندما اطلق ركاب سيارة تابعة للادارة المدنية البريطانية النار على متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة. ووقع الحادث اثناء تظاهرة شارك فيها ألفان الى ثلاثة آلاف شخص في البصرة احتجاجاً على تطويق القوات الاميركية لمنزل الصدر. وبدأ متظاهرون بالقاء الحجارة على السيارة التي كانت تمر في المكان. فاطلق ركابها ثلاث طلقات نارية من مسدس، مما أدى الى جرح ثلاثة اشخاص، بينهم الشيخ علي الاسدي المسؤول عن مكتب الصدر في البصرة الذي نقل الى المستشفى. وجرح الشيخ عبدالستار العجاجي في رجله اثناء وجوده في سيارة على رأس الموكب. كما جرح شاب في الثلاثين في ذراعه.