قتل صباح امس المواطن اللبناني محمود فوزي شحرور على يد عناصر من دورية لقوى الأمن الداخلي في محلة شاتيلا عندما رفض الامتثال لأوامرها وأطلق النار عليها. وكانت الدورية تعمل على فض نزاع حصل بين القتيل وأشخاص من عائلة الدروبي على خلفية خلاف على لعب الورق، واستخدمت فيه الأسلحة الرشاشة. في التفاصيل التي توافرت ل"الحياة" من مصادر امنية لبنانية، ان خلافاً عائلياً نشب بين عائلتي شحرور ودروبي عقب خلاف بين شخصين من العائلتين على لعب الورق في احد المقاهي الواقعة في منطقة شاتيلا الضاحية الجنوبية من بيروت سرعان ما تطور الى اشتباك بالأيدي وتضارب بالعصي، أعقبه تبادل لإطلاق النار استدعى تدخل دورية من قوى الأمن الداخلي. ولما حاولت عناصر الدورية توقيف مطلقي النار من الطرفين، رفض شحرور الامتثال لأوامرها وواصل إطلاق النار في اتجاه الدورية التي رد عناصرها على مصدر النار فأصيب شحرور برصاصات قاتلة. كما اصيب شقيقه فوزي وشخصان من آل الدروبي ومحمد قدورة ونبيهة العبد، نقلوا جميعاً الى المستشفى ووضعت عليهم رقابة بناء لإشارة من النيابة العامة لضلوعهم في الاشتباك اضافة الى جرح عنصر من قوى الأمن. وأصيب ايضاً ستة من المارة بجروح طفيفة بينهم طفلان، وتوتر الوضع في المحلة وحضرت وحدات من الجيش وباشرت تسيير دوريات وأخضعت اهالي الحي الى تفتيش بحثاً عن السلاح، وفرضت طوقاً امنياً في الأحياء المجاورة خصوصاً ان مكان الحادث يقع بالقرب من سفارة دولة الكويت في بئر حسن وعلى أطراف مخيم شاتيلا وعلى الطريق الدولية المؤدية الى مطار بيروت.