أبقت التهديدات الأمنية التي تشغل الاهتمامات والمتابعات، الأجهزة الأمنية والعسكرية في حال جاهزية تامّة عشية عيد الفطر، فضاعفت إجراءاتها في الساعات الأخيرة، ونفّذ الجيش اللبناني مجموعة تدابير استثنائية حول الأماكن القريبة من دور العبادة وأماكن التسوّق والمرافق السياحية في مختلف المناطق اللبنانية وعلى الحدود اللبنانية- السورية. واستهدف تحركات المسلحين أمس بالمدفعية الثقيلة في جرود رأس بعلبك والقاع. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان «تدابير سير استثنائية ستتخذها صباح اليوم في قلب بيروت لمناسبة عيد الفطر حيث ستقام صلاة العيد في مسجد محمد الأمين». وأشارت إلى منع «مرور ووقوف السيارات في محيط دار الفتوى ومنزل مفتي الجمهورية ومسجد محمد الأمين وساحة الشهداء وتحويل السير إلى الشوارع المحيطة». كما ستمنع «وقوف السيارات في شارع المصارف والمرائب المحيطة بالمسجد». وفي النبطية، اتخذت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي تدابير أمنية احترازية عالية قرب دور العبادة والمؤسسات السياحية والاقتصادية ومدن الملاهي في مدينة النبطية. وواصلت عناصر مخابرات الجيش- مكتب النبطية، مداهماتها لتجمعات اللاجئين السورين في النبطية وكفروة والنميرية وزفتا وبلدات أخرى وأوقفت عدداً منهم لعدم حيازتهم إقامات شرعية وقانونية. كما صادرت دراجات نارية غير قانونية وغير شرعية، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية). وفي سياق آخر، دهمت قوة من الجيش فجر أمس «أماكن مطلوبين في محلتي الشراونة وتل الأبيض- بعلبك، حيث أوقفت المدعو مهدي حسن وهبي، وضبطت في أحد المحلات العائدة له في تل الأبيض»، وفق بيان قيادة الجيش- مديرية التوجيه، «مخزن سلاح يحتوي على 41 قذيفة آر بي جي و31 قذيفة لانشر و15 رمانة يدوية وحوالى 70 ألف طلقة عائدة لأسلحة حربية خفيفة، إضافة إلى كمية من الأعتدة العسكرية المتنوعة». وأوضحت أنه «عند أحد حواجز الجيش على مفرق إيعات– بعلبك، أقدم المدعو حمدان علي صبحي جعفر، المطلوب بجرائم سطو مسلح وإطلاق نار على عناصر الجيش، والذي كان يقود سيارة نوع جيب رانج روفر على صدم آلية عسكرية ومحاولة صدم عناصر الحاجز، من دون امتثاله لإنذاراتهم، وأطلقوا النار باتجاه السيارة، ما أدّى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وضبطت بحوزته كمية من المخدرات». وأكد البيان أنه «على أثر ذلك تعرّضت مراكز الجيش لإطلاق النار من قبل مسلحين في حي الشراونة، فردّت على مصادر النار بالمثل، وأصيب بنتيجة الاشتباك أحد العسكريين بجروح». وسلّم الموقوف مع المضبوطات الى المرجع المختص، وتستمر وحدات الجيش بدهم الأماكن المشبوهة، وملاحقة مطلقي النار. ودهمت دورية من الجيش في محلة صحراء الشويفات «منزل المطلوب أحمد حسين إسماعيل لإقدامه على إطلاق النار باتجاه أحد العسكريين»، وفق بيان آخر للجيش، و «ضبطت في داخله كمية من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية». وفي محلتي باب الرمل والزاهرية- طرابلس، أوقفت «قوى الجيش أربعة أشخاص لتورطهم في إشكالين تخللهما إطلاق نار من أسلحة حربية خفيفة، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح. وضبطت خلال عملية الدهم التي نفذتها بحثاً عن مطلقي النار، بندقيتين حربيتين نوع كلاشنكوف ومسدساً حربياً ورمانة يدوية وجهازاً لاسلكياً وكمية من الذخائر الخفيفة».