دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى محاربة كل أشكال الرشوة والمحاباة. وحض على ضرورة ضمان استقلال العدالة. وواصل الرئيس بوتفليقة أمس جولته على ولاية قالمة حيث ينتقل منها هذا الصباح لتفقد ولاية سوق أهراس على الحدود مع تونس. ورفع الستارة عن تمثال من البرونز للرئيس الراحل هواري بومدين 1965 - 1979 الذي نشأ في هذه المدينة قبل التحاقه بجيش التحرير الجزائري خلال الثورة المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي. وانتقد بوتفليقة خلال تدشينه عدد من المرافق الاجتماعية والتعليمية المسؤولين المحليين في مجال تأخير تنفيذ مشاريع التنمية. وقال: "اذا كانت هناك ورشات معطلة أو مشاريع مجمدة فان السبب هو المسؤولون المحليون وليس الحكومة لأنها قامت بواجبها عندما خصصت الأموال المناسبة لانجاز هذه المشاريع". في سياق آخر، أشرف الفريق محمد العماري رئيس أركان الجيش الجزائري على حفلة تخرج فرق جديدة من "الكوكسول" المتخصصة في ملاحقة عناصر الجماعات الاسلامية المسلحة، وذلك في الأكاديمية المتعددة الأسلحة في شرشال. وكان لافتا مشاركة عدد من كبار ضباط المؤسسة العسكرية الى جانب العماري، بينهم اللواء فضيل الشريف ابراهيم قائد الناحية العسكرية الأولى. وجاء ذلك قبل يومين من زيارة الرئيس الجزائري لوزارة الدفاع الوطني لتقليد الأوسمة والرتب لخمسة عقداء تمت ترقيتهم الى رتبة جنرال، وبينهم عقداء في الأمن. كما سيتم تقليد الرتب لجنرالين تمت ترقيتهم الى رتبة لواء، وهم من القوات المتعددة الاختصاصات. وينتظر أن يلقي بوتفليقة خطاباً أمام الضباط يعلن فيه توجهاته السياسية خلال المرحلة المقبلة. الى ذلك دعا سفير الجزائر في طهران عبدالقادر حجار مؤيديه ضمن الحركة الاحتجاجية داخل "جبهة التحرير الوطني" الى مقاطعة المؤتمرات الحزبية التي دعا الى تنظيمها النائب السابق عبدالحميد سي عفيف القريب الى بوتفليقة وأحد أبرز الوجوه المؤيدة له في غرب البلاد. وقال حجار في تصريح صحافي: "أدعو كل مناضلي الحزب في كل الولايات الى مقاطعة هذه التجمعات ما لم تتصل بهم الجهة المشرفة على الحركة رسمياً". وجاء التصريح في سياق تزايد الخلافات بين أقطاب المعارضة للأمين العام لجبهة التحرير السيد علي بن فليس. ورأت أوساط سياسية أن تصريح حجار جاء لقطع الطريق أمام محاولات استغلال الغضب على طريقة ادارة الحزب لدعم حظوظ اعادة ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية ثانية.