يثير انضمام لاعب كرة القدم من قرية بقعاتا في الجولان السوري المحتل، وئام عماشة الى منتخب اسرائيل للشبيبة غضباً لدى الغالبية العظمى من أهالي القرية التي ترى في ارتداء أحد أبنائها الزي "الأزرق الأبيض" الاسرائيلي تجاوزاً لخط أحمر، حسب ما قال ل"الحياة" مدير نادي قاصيون الرياضي اياد أبو شاهين، مضيفاً ان "أهالي الجولان الذين رفضوا باباء الهوية الاسرائيلية متصدين لضغوط سلطات الاحتلال، لا يمكن أن يستسيغوا أمراً خطيراً كهذا". من ناحيته بدا عماشة مرتاحاً لجهة أنه سيلعب في صفوف المنتخب، مبرراً ذلك بأن الجولان يقع الآن تحت السيطرة الاسرائيلية ولا يرى ما يحول دون التحاقه بمنتخب اسرائيل "حيث أحظى بمعاملة ممتازة من المدرب واللاعبين اليهود"، مضيفاً ان جل همه الآن تحقيق النجاح كلاعب كرة تاركاً السياسة للسياسيين. ويلعب عماشة 18 عاماً منذ ثلاثة أعوام في فريق "كريات شمونة" الخالصة من فرق الدرجة الثانية، ويعتبره مدربوه موهبة واعدة، وهم الذين أوصوا مدرب منتخب الشبيبة بضمه تمهيداً للمشاركة في تصفيات بطولة أوروبا، الشهر المقبل في هنغاريا. ونجح اتحاد الكرة الاسرائيلي في استحصال تصريح خاص من الاتحاد العالمي لكرة القدم فيفا للسماح للاعب لا يحمل الجنسية الاسرائيلية بالانتماء الى منتخب اسرائيل!