من أهم الأندية في إسرائيل: ماكابي حيفا، ماكابي تل أبيب، ماكابي القدس، بيتار القدس، هابويل بئر السبع وهابويل كريات شمونة. والنادي الأخير الملقب ب«الأسود الزرق» له قصة، فانطلاقته الحقيقية بدأت نهاية التسعينيات مع قصف (حزب الله) لمستوطنة كريات شمونة (عشرون ألف نسمة)، هال أحد أثرياء اليهود (إيزي شراتزكي) -رجل أعمال يعمل في مجالات التقنية- ما حل بالمستوطنة، فبنى مستشفى ومدارس وملعب كرة قدم، وضخ فيها استثمارات تقدر ب45 مليون دولار -نال منها النادي حصة جيدة- تركزت بعد حرب تموز 2006 حيث تعاظم تعاطف (شراتزكي) مع كريات شمونة، وكانت النتيجة أن حقق النادي الموسم الماضي كأس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، كما حقق هذا الموسم لقب الدوري بعد منافسة حامية مع نادٍ إسرائيلي كبير هو هابويل تل أبيب (قيمة لاعبي هابويل كريات شمونة تقدر بمليوني دولار، بينما قيمة لاعبي هابويل تل أبيب تقدر ب17 مليون دولار). سيشارك هابويل كريات شمونة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، وقد يقابل –لاحقاً– أعرق الفرق الأوروبية، وهنا يأتي سؤال أحد الإعلاميين الأوروبيين «ماذا لو لعب ريال مدريد في كريات شمونة وقرر حسن نصر الله قصفها؟ قد يكون (خامنئي) مشجعاً ل(برشلونة)»! فريق مستوطنة كريات شمونة التي تلقت 800 صاروخ في حرب تموز، نصف لاعبيه من العرب، ويعدّ ممثل منطقة الجليل كلها في فلسطينالمحتلة، وشعار جماهيره هو «فريق حياتنا ونور عيوننا». تعدّ كريات شمونة –كغيرها من المستوطنات– محافظة دينياً، ورغم المكانة المقدسة ليوم السبت عند اليهود، إلا أن ملعب النادي يمتلئ بالجماهير تماماً في حال أقيمت مباراة في ذلك اليوم (سعة الملعب خمسة آلاف شخص = ربع سكان كريات شمونة). يبعد الملعب عن الحدود اللبنانية ميلين، ويمكن أن تشاهد من مدرجاته لبنان وهضبة الجولان. لقد كان راعي الفريق (شراتزكي) لاعباً مغموراً في شبابه، ومن أقواله المشهورة «لا شيء يسعد الإسرائيليين –مثل العرب– ككرة القدم، ومن الممكن أن تكون هذه اللعبة مدخلاً للسلام»!