حضت باحثة اكاديمية يهودية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن امس على ضرورة التدخل الدولي بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل تنفيذ "خريطة الطريق" وذلك عن طريق وجود قوة دولية عسكرية على الأرض تقودها الولاياتالمتحدة. وقالت الاستاذة الزائرة في المعهد نومي بار - ياكوف في مؤتمر صحافي نظمه المعهد ان التدخل العسكري الاميركي المحفوف بالمخاطر في العراق يوضح أهمية التغيير الذي تؤمن به واشنطن بالنسبة الى الأمر الواقع في الشرق الأوسط. واشارت الى ان تأجيل الادارة الاميركية عملية احياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل الى ما بعد اطاحة حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أدى الى زيادة الضغوط الدولية على واشنطن للعمل على نحو حاسم الآن. وتعرب الباحثة اليهودية التي عملت ضمن الفريق الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في نيويورك عن اعتقادها بأن أفضل أمل بالنسبة الى تحقيق تقدم في الشرق الأوسط هو التخطيط للتدخل العسكري وذلك الى جانب بعثة مدنية لحفظ السلام. وذكرت نومي بار - ياكوف ان اسرائيل لن تقبل بنشر مثل هذه القوة إلا اذا كانت بقيادة الولاياتالمتحدة، مشيرة الى ان تل ابيب قبلت بوجود قوة مراقبة دولية في سيناء في عام 1956 وكذلك بقوة متعددة الأطراف بين مصر واسرائيل بعد معاهدة كامب ديفيد في عام 1979. وأعادت الباحثة الى الأذهان ان انان نفسه اقترح تدخلاً وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة في فلسطين في عام 2002. وترى بار - ياكوف ان مثل هذه القوة يمكن ان تعمل مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لإنهاء العنف ومراقبة اعادة انتشار قوات الجيش الاسرائيلي الى المناطق التي كانت تحتلها يوم 28 ايلول سبتمبر 2000، اي لدى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، كما ان هذه القوة يمكن ايضاً ان تعالج مسألة اعادة هيكلة قوات الأمن الفلسطينية. وترى الباحثة انه الى جانب الولاياتالمتحدة يمكن ايضاً ان يساهم بعض دول اللجنة الرباعية الى جانب كندا واستراليا مثلاً فيها. واقترحت بار - ياكوف ايضاً وجود آلية لفض المنازعات بين الفلسطينيين واسرائيل حول تنفيذ "خريطة الطريق" التي تقول انها تحتوي على قدر كبير من الغموض.