تجددت المعارك بين الجيش البوروندي والمتمردين الهوتو في ضواحي العاصمة بوجمبورا امس. وسمع دوي تراشق بالاسلحة الثقيلة، بحسب ما افاد مسؤولون بورونديون وشهود. وتجددت بذلك المعارك التي توقفت منذ مساء الجمعة الماضي بعد خمسة ايام من المواجهات اثر هجوم على بوجمبورا شنته قوات التحرير الوطنية وهي الحركة الثانية للمتمردين الهوتو. واستؤنفت المعارك بهجوم شنته قوات التحرير الوطنية على منطقتي غاتوكي وموتانغا الشمالية الاهلتين بالسكان والواقعتين الى شرق العاصمة وعلى منطقة غيهوشا شمال شرقي بوجمبورا. ورد الجيش على نيران المتمردين باطلاق القذائف. وأكد المسؤول في الحكومة المحلية جيلبير بورانج ان متمردي "قوات التحرير الوطنية هم الذين شنوا هجوماً جديداً على المدينة". واضاف ان المتمردين دخلوا الى قسم من غاتوكي والى بعض المنازل، موضحاً ان السكان لم يكن امامهم متسع من الوقت للهرب. وافادت مصادر عسكرية ان المتمردين شنوا عملية لثلاثين دقيقة على معكسر للبحرية يقع بين منطقتي غاتوكي وموساغا حيث دمروا آلية مصفحة قبل ان يتم صدهم. وأصيب جنديان في هذا الهجوم. واكدت المصادر نفسها ان الهجوم على منطقة موتانغا الشمالية قد تم احتواؤه، لأن الجيش كان يتوقعه. واسفرت المعارك الاسبوع الماضي، عن سقوط اكثر من مئتي قتيل في صفوف المتمردين والجنود والمدنيين، بسحب معلومات رسمية وشهادات. وتدور الحرب الاهلية في بوروندي منذ 1993 بين الجيش الذي تهيمن عليه اقلية التوتسي وبين مختلف حركات المتمردين الهوتو. وتفيد مصادر الاممالمتحدة ان المواجهات بين القبيلتين اوقعت اكثر من 300 الف قتيل، معظمهم من المدنيين، في غضون عشر سنوات. ويذكر ان قوات التحرير الوطنية هي حركة المتمردين الوحيدة التي رفضت دوماً التفاوض مع الحكومة الانتقالية التي وزعت حقائبها بالتساوي منذ عشرين شهراً بين الاقلية التوتسي، والغالبية الهوتو.