سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تل ابيب تبلغ واشنطن انها ستعيد النظر في "حصانة" الرئيس "اذا واصل تقويض" ابو مازن . مجلس الوزراء الفلسطيني يتمسك بعرفات ويرفض بشدة دعوات اسرائيلية الى نفيه
رفض مجلس الوزراء الفلسطيني امس التهديدات الاسرائيلية بقتل الرئيس ياسر عرفات او نفيه، فيما اتهم عرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالسعي الى تخريب "خريطة الطريق". وقالت مصادر ديبلوماسية اسرائيلية امس ان اسرائيل يمكن ان ترحل عرفات او تعتقله اذا عرقل جهود رئيس وزرائه محمود عباس ابو مازن لتنفيذ "خريطة الطريق". واضافت: "نقلت اسرائيل الى واشنطن انه اذا واصل عرفات تقويض ابو مازن فسنعيد النظر في مكانه ووضعه... ونعني بالوضع الحصانة". ورد وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو في مؤتمر صحافي اعقب اجتماع الحكومة برئاسة ابو مازن: "رفض مجلس الوزراء في جلسته رفضا قاطعا ما تفوه به شارون... واعتبر المجلس ذلك استفزازاً من شأنه ان يلحق ضرراً فادحاً بخريطة الطريق". وكان خلاف داخلي نشب بين عرفات وعباس الاسبوع الماضي خلال جلسة للجنة المركزية لحركة "فتح" دفع عباس الى تقديم استقالته من اللجنة. وقال عمرو ان مجلس الوزراء لم يتطرق الى الازمة الداخلية بين رئيس السلطة ورئيس الوزراء باعتبارها شأناً داخلياً في حركة "فتح". وشدد عمرو على ان مرجعية عباس هي الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي وليست اسرائيل، وقال ان مجلس الوزراء لا يسمح "بالتدخل الاسرائيلي الذي يهدف الى احداث بلبلة داخلية". عرفات يتهم شارون من جانبه، اتهم عرفات شارون بالسعي الى تخريب الجهود الرامية لاحياء عملية السلام بتنفيذ "خريطة الطريق". وقال بغضب للصحافيين تعقيبا على تصريحات شارون التي دعا فيها الاوروبيين الى عدم التعامل معه: "هو شارون يسعى الى عدم تطبيق خريطة الطريق". واضاف عرفات ان هذه ليست المرة الاولى التي يوجه فيها شارون انتقادات متشددة بحقه، موضحاً: "أهذه المرة الاولى التي يقول فيها هذا الكلام"، مشيرا الى تصريحات ادلى بها شارون لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية وصف فيها عرفات بأنه عقبة امام ابو مازن.