وقع اختيار الحكومة الاردنية على العرض الذي قدمته شركة "بي سي إس" الكندية لشراء ما نسبته 26 في المئة من حصة الحكومة من أسهم "شركة البوتاس العربية"، لتكون بذلك شريكاً استراتيجياً في الشركة. وكان عدد من الشركات العالمية تقدم بعروضه لشراء المعروض من حصة الحكومة، فضلاً عن الشركة الفائزة، من بينها "كي آند إس" الألمانية و"ميتسوبيشي" اليابانية و"صنز" الصينية. وقالت مصادر في الهيئة التنفيذية للتخصيص إنه لدى فتح العروض المالية التي قدمتها مؤسسات عالمية لشراء حصة الحكومة في الشركة اتضح أن عرض الشركة الكندية هو الأفضل بين أربعة عروض أخرى فوقع الاختيار عليه. وتعتبر الشركة الكندية أكبر شركة تعمل في مجال البوتاس في العالم باستثناء أوروبا. وأضافت المصادر أن العملية تمت في حضور ممثل عن مجموعة "اتش اس بي سي" المصرفية التي كانت اختيرت مستشاراً مالياً، ورئيس اللجنة التوجيهية لتخصيص الشركة. وزادت أن المفاوضات ستبدأ مع الشركة المذكورة في القريب العاجل لبدء الخطوات العملية في هذا الاتجاه. وتأتي عملية بيع هذه النسبة من حصة الحكومة من أسهم "شركة البوتاس" في إطار عملية تخصيص الشركة، التي يساهم فيها رأس المال المحلي والعربي، وهو ما كان أعلن في وقت سابق من العام الماضي. وتمثل النسبة المشار إليها من حصة الحكومة في الشركة نحو نصف حصتها التي تناهز 1.44 مليون سهم. وكان أوقف في السادس من الشهر الجاري تداول أسهم الشركة من جانب هيئة مفوضي بورصة عمان وذلك تمهيداً لتنفيذ تخصيص الشركة وبيع حصة الحكومة فيها من خلال البورصة. وتأسست "شركة البوتاس العربية" بمبادرة من جامعة الدول العربية عام 1954 لتكون الرد العربي على مشروع البوتاس الإسرائيلي، وساهم في تأسيسها رأس المال العربي والخليجي. وإلى وقت قريب كان مديرها العام عراقياً.