أعلن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي إثر لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، أنهما "متفقان" حول ضرورة حل الأزمة السياسية والاقتصادية في زيمبابوي. وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع مبيكي بعد محادثات بينهما استمرت ساعتين: "نحن نشترك في الهدف نفسه" بالنسبة إلى زيمبابوي. وفي محاولة للتقليل من أهمية الخلافات بين البلدين بشأن ملفات دولية عدة وخصوصاً الحصار المفروض على نظام الرئىس روبرت موغابي المناهض للغرب، قال بوش: "لم أشكك مطلقاً في سياساته مبيكي. فهو يعمل بجد وعلى صلة بالأطراف كافة. ويحرز تقدماً والولاياتالمتحدة تدعمه". وامتدح بوش جنوب أفريقيا لتمتعها بالاستقرار والتقدم ولدورها المتنامي في إحلال السلام والأمن في أجزاء أخرى من القارة. وأعرب عن استعداد إدارته لمساعدة جنوب أفريقيا في محاربة الأيدز الذي يبلغ عدد المصابين به في جنوب أفريقيا نحو خمسة ملايين شخص. وكان بوش وصل إلى جنوب أفريقيا ليل أول من أمس، قادماً من السنغال برفقة وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس. وفي مؤشر نادر إلى مشاعر التأييد لبوش في قارة ما زالت تشك في حرب الولاياتالمتحدة ضد العراق، تجمع نحو 100 متظاهر من أعضاء الحركة من أجل التغيير الديموقراطي في زيمبابوي خارج السفارة الأميركية في بريتوريا لتوجيه الشكر إلى الرئيس الأميركي على دعوته إلى انتهاج خط متشدد مع موغابي. وكتب على لافتة حملها متظاهرون أخذوا يرددوا أغاني ويلوحون بيافطات تحت رقابة الشرطة: "بوش... زيمبابوي مثل العراق أنقذه". وقال أحد مؤيدي الحركة من أجل التغيير الديموقراطي "نحن هنا لتأييد وجود الرئيس جورج بوش في أفريقيا، فهو فعل الكثير في أماكن أخرى في أنحاء العالم في ما يتعلق بالديموقراطية والحرية". غير ان متظاهرين اخرين نددوا بالحرب التي قادها بوش في العراق وحملوا لافتات تتهم واشنطن بتهديد الأمن العالمي لحيازتها أسلحة دمار شامل. غير أن مبيكي اختار "الديبلوماسية الهادئة" في التعامل مع موغابي وهو مناضل سابق يتهمه منتقدوه بخنق المعارضة ودفع اقتصاد كان مزدهراً في وقت من الأوقات إلى الأنهيار. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الحكومية في جنوب أفريقيا، قال مبيكي إنه لن يكون لديه "أي شيء جديد" يقوله لبوش بشأن زيمبابوي. وقال: "في رأينا التوصل إلى حل للمشكلات في زيمبابوي يجب أن يأتي من قيادة زيمبابوي". ليبيريا وأعلن بوش أنه "لم يتغير شيء" في الموقف الأميركي بشأن إرسال قوات أميركية إلى ليبيريا، رافضاً بذلك الالتزام بالمساهمة عسكرياً في قوة لحفظ السلام في هذا البلد. وجدد دعوته الرئيس الليبيري تشارلز تيلور إلى التنحي. وكرر التطمينات التي أطلقها في السنغال أول من أمس، إلى أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع دول غرب أفريقيا والأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار في ليبيريا. إلا أنه قال إنه مع وجود فرق تقويم أميركية في منروفيا، فإن من المبكر جداً الحكم بالضبط بما سيكون عليه التحرك الأميركي. في غضون ذلك، تجمع مئات الليبيريين للترحيب بالفريق العسكري الأميركي أثناء زيارته لأحد المطارات في مونروفيا. وتحدت جموع الليبيريين الذين كان معظمهم من النساء والأطفال، الأمطار، محيين الخبراء الأميركيين في مطار جيمس سبريجز بايان في ضاحية سينكور شرق مونروفيا، متجاهلين جهود قوات النخبة من الحرس الجمهوري وحدة مكافحة الإرهاب في صدهم عن التقدم إلى وسط المطار. إحباط في كينيا واستبعد الرئيس الأميركي كينيا من جولته الأفريقية على الرغم أنها من أكثر حلفاء الولاياتالمتحدة ولاء، وهي خطوة اعتبرها الكينيون بمثابة محاولة ضغط جديدة في إطار الحرب على الإرهاب، خصوصاً أن واشنطن ضاعفت خلال الأشهر الأخيرة الإنذارات بحصول هجمات إرهابية "وشيكة" في كينيا. وساهمت وزارة الخارجية الأميركية بموقفها هذا في إغراق القطاع السياحي الكيني في ركود كبير، في حين أنه يشكل أحد الموارد الرئيسية للبلاد. وصعد المسؤولون السياسيون الكينيون والصحافة وكذلك المواطنون العاديون في الأيام الأخيرة لهجة انتقاداتهم إلى "الأميركيين الذين يلقنون العبر" في حين أنهم عاجزون عن إلقاء القبض على أسامة بن لادن أو صدام حسين.