لعبت بلاد شنقيط موريتانيا حالياً دوراً ريادياً في نشر الإسلام، في غرب افريقيا، وكان لها الفضل الكبير في نشر اللغة العربية والعلوم الدينية المختلفة، وذلك من خلال ما يسمى ب"الكتاتيب" التي كان يجيئها الأفارقة من كل حدب وصوب. وموريتانيا الحالية، برئاسة السيد معاوية ولد السيد أحمد الطايع، كانت حريصة على لعب الدور نفسه الذي كان اجدادنا يقومون به في الماضي. وفي عهده أرسيت مبادئ الديموقراطية والحرية، وانتشرت الصحف المستقلة بكثرة وأنشئت الاحزاب السياسية التي زاد عددها على العشرين، وأجريت ثلاثة انتخابات نيابية في السنوات 1992 و1996 و2001. واصبح لأحزاب المعارضة نواب يمثلونها في البرلمان الموريتاني. وأجريت انتخابات رئاسية في 1992 و1998، في شفافية تامة، بحسب شهادات المراقبين الدوليين. وحصل المعارضون على نسبة 35 في المئة من الأصوات. وأنجزت في عهد الرئيس معاوية كهربة المدن الموريتانية، وإنشاء شبكة اتصالات عملاقة من الثابت الى المحمول، وشبكة طرق معبدة تربط محافظاتموريتانيا فيما بينها. وفي الشهر الماضي قامت مجموعة من الضباط بمحاولة انقلابية فاشلة، كان هدفها المس بسلامة البلاد وأمنها، وتحويل موريتانيا من بلد مستقر، ينعم بالرفاهية والرخاء، الى بلد تعمه الفوضى. ولكن الشعب الموريتاني وقف لهذه المحاولات بالمرصاد، وأفشلها لأنها لا تخدمه من قريب أو بعيد وقام الشعب بمسيرات ضخمة، بالآلاف، رفضت المحاولة الانقلابية، وأيدت الحكومة الحالية برئاسة السيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع. وكانت جاليتنا، في جمهورية مصر العربية، سباقة الى التعبير عن رفض المحاولة الانقلابية الفاشلة. ونظمت مهرجاناً شعبياً في مقر سفارتنا في القاهرة. وضم هذا المهرجان افراد الجالية الموريتانية، من طلاب ومواطنين مقيمين. وأهابت الجالية بالعلاقات الوطيدة التاريخية التي تربط مصر وموريتانيا، وبالدور المهم الذي تلعبه الجالية في توطيد علاقات المحبة والاخوة والحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. القاهرة - لمرابط ولد شيخنا طالب دراسات عليا في معهد البحوث والدراسات العربية