سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب إسرائيل في بيان القاه باسم القادة العرب في قمة شرم الشيخ بالوفاء بالتزاماتها . مبارك : المساعدات للفلسطينيين الى السلطة فقط وسنعمل ضد ثقافة التطرف
أكد الرئيس المصري حسني مبارك دعم العرب لعملية السلام والسلطة الفلسطينية، وقال ان رؤية الرئيس الاميركي بإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعطي دفعة لعملية السلام. وأوضح مبارك في بيانه الذي ألقاه باسم القادة العرب امس في ختام القمة العربية - الاميركية بشرم الشيخ، إن هذه الرؤية تعني انه الى جانب دولة اسرائيل القائمة ستقوم دولة للفلسطينيين، مرحباً ب"خريطة الطريق" التي انبثقت عن هذه الرؤية وتبنتها المجموعة الرباعية، خصوصاً أنه تم قبولها من كل من الحكومة الاسرائيلية والحكومة الفلسطينية. وفي ما يأتي نص البيان الذي القاه الرئيس حسني مبارك في ختام اعمال القمة العربية - الاميركية في شرم الشيخ: "التقينا اليوم امس بالرئيس جورج بوش لدفع قضية السلام قدماً الى الأمام، ولقد اعطى الرئيس بوش دفعة لعملية السلام بطرحه رؤية لإقامة دولتين: اسرائيلية وفلسطينية تعيشان في أمن وسلام. إن هذه الرؤية تعني انه الى جانب دولة إسرائيل القائمة ستقوم دولة للفلسطينيين. اننا نرحب بخريطة الطريق التي انبثقت عن هذه الرؤية وتبنتها المجموعة الرباعية خصوصاً انه تم قبولها من كل من الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية. ونعرب بصفة خاصة عن تقديرنا لالتزام الرئيس بوش القوي بتطبيقها تطبيقا تاما، وتنص خريطة الطريق على انهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 والتوصل الى تسوية للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني بحلول عام 2005. من خلال وفاء كل طرف بالتزاماته كاملة، تلك الالتزامات التي بنيت على اساس مؤتمر مدريد ومبدأ الحرب مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن أرقام 242 و338 و1397، ومبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي اقرها بالإجماع مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت. ونحن نؤيد إصرار السلطة الفلسطينية على الوفاء بمسؤولياتها في انهاء العنف وحفظ الأمن والنظام الذي اعلنه رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس، وسنستمر في دعم جهود السلطة الفلسطينية نحو الالتزام بتعهداتها لتمكينها من تثبيت سلطاتها في اطار مؤسسات ديموقراطية مسؤولة. وسنتأكد من ان مساعداتنا لفلسطين ستوجه فقط الى السلطة الفلسطينية، كما سنستمر في دعم الجهود الهادفة الى تحسين الاوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني. ونحن نطالب اسرائيل بالوفاء بمسؤولياتها لإعادة بناء الثقة وإعادة الحياة الطبيعية للفلسطينيين وتنفيذ سائر التزاماتها المنصوص عليها في خريطة الطريق، الأمر الذي سيسهم في تحقيق تقدم في اتجاه رؤية الرئيس الاميركي. ونؤكد مرة اخرى مواقفنا ضد الارهاب والعنف. وسنستمر في محاربة ويلات الارهاب الموجه ضد الانسانية وفي رفض ثقافة التطرف والعنف في أي شكل كان ومن أي مصدر أو انطلاقاً من أي مكان ،بصرف النظر عن التبريرات والدوافع ادراكاً منا لمخاطرها كوباء يهدد الامن والاستقرار في العالم اجمع. وسنستخدم قوة القانون لمنع وصول الدعم الى المنظمات غير الشرعية بما في ذلك الجماعات الارهابية. نعيد دعمنا للشعب العراقي في جهوده لإعادة بناء بلده ونؤكد مرة اخرى على التزامنا باستقلال العراق ووحدة اراضيه في ظل حكومة تمثل الشعب العراقي ونابعة من ارادته الحرة وبحيث يعيش العراق في سلام ووئام مع جيرانه، وفي هذا الصدد نحن نعتبر قرار مجلس الأمن 1483 وسيلة مفيدة لتحقيق هذه الاهداف. واذ تواصل دول المنطقة جهودها المهمة لتحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإننا نرحب بمبادرة الولاياتالمتحدة الخاصة بخلق فرص اقتصادية جديدة أمام جميع شعوب الشرق الاوسط، وسنستمر في العمل من دون هوادة نحو شرق اوسط خالٍ من الشقاق والعنف يحيا في وئام بعيداً عن خطر الارهاب وأسلحة الدمار الشامل".