سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتي السعودية ل "الحياة": من أحدث حدثاً في البلاد يجب الابلاغ عنه ولا يجوز التستر عليه . الأمير نايف : مهربو الأسلحة مشاركون للإرهابيين ولا علاقة للمخابرات بالاعتداء على الفقيه في لندن
حذر الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي مهربي الأسلحة، معتبراً أنهم "مشاركون للإرهابيين"، وان التهريب من "أسوأ الأمور التي تواجه الدولة". وشدد على "ضرورة محاربة الغلو والأفكار الشاذة". وأكد أن لا صلة للمخابرات السعودية بحادث الاعتداء على سعد الفقيه في لندن. كما أكد عدم ثبوت علاقة بين الاعتداء على تلفزيون "المستقبل" في بيروت وتفجيرات الرياض. وتحدث الأمير نايف أمس إلى الصحافيين إثر رعايته في مركز "الملك فهد الثقافي" في الرياض حفلة تخريج دفعة من الاطباء والصيادلة. وعلق على اتهام الفقيه المخابرات السعودية بأنها تقف وراء الاعتداء عليه، بقوله: "هذا ليس من أعمال المملكة، والمخابرات السعودية أكبر من أن تنزل الى مستوى عمل ضد الفقيه أو غيره". وأضاف: "لا قيمة لما قاله الفقيه أو غيره. إن القيمة للحقيقة وننزه مخابراتنا وكل سعودي أن ينزل الى هذا المستوى". وكانت السفارة السعودية في لندن أعربت عن قلقها لما تعرض له الفقيه من اعتداء، وأكدت في بيان بثته "وكالة الانباء السعودية" أنها وحكومة المملكة "تأخذان أمن المواطنين السعوديين وسلامتهم على محمل الجد أينما كانوا في انحاء العالم". وذكرت أنها أعربت للخارجية البريطانية عن "القلق الشديد ازاء الاعتداء الذي تعرض له سعد الفقيه، وكذلك عن القلق ازاء سلامته وسلامة جميع المواطنين السعوديين الذين يعيشون في بريطانيا". إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية السعودي عدم ثبوت صلة بين التفجيرات التي شهدتها الرياض في الثاني عشر من أيار مايو الماضي والاعتداء بصاروخين على مبنى تلفزيون "المستقبل" في لبنان. وقال رداً على سؤال: "لم يظهر لنا ولم يأتنا من السلطات اللبنانية ان له علاقة بما حدث في الرياض". ولفت إلى أن "أهداف تنظيم القاعدة غدت معروفة"، ورفض الخوض في تحديد الجهة التي جاءت منها "عصابة أنصار الاسلام أو عبر أي دولة"، ملاحظاً عدم وجود دليل على قدومهم من افغانستان عبر ايران. ووصف الأمير نايف ما حدث من تفجيرات في الرياض ووجود مجموعات من الارهابيين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة بأنهما "من أعلى مستويات الاجرام"، مشيراً إلى أن المواطن السعودي "صدم بهذا الواقع"، وأعلن ان عدد المعتقلين حتى الآن، في إطار ملاحقة الشبكات الارهابية، تجاوز أربعين شخصاً. ودعا الفعاليات الفكرية السعودية وكل الجهات التربوية إلى "العمل على حماية شباب الوطن من الانحراف الفكري". وحذر من "هيمنة الأفكار الشاذة على عقول الشباب ومن تحول الجريمة إلى عمل، كما لو انه عمل شرعي يثاب عليه الانسان"، واتهم منفذي التفجيرات بأنهم "أساؤوا إلى الإسلام والوطن"، وشدد على "ضرورة محاربة الغلو والأفكار الشاذة". وأعلن الأمير نايف توصل الجهات الأمنية إلى القبض على منفذي جرائم القتل التي استهدفت مسؤولين حكوميين في منطقة الجوف شمال السعودية، حيث قتل قاض ونائب أمير المنطقة وشرطي مرور في الأشهر السبعة الاخيرة. وقال إن "الأمر الآن على وشك ان ينتقل من التحقيق الى القضاء، وآمل بأن يبت في هذه القضية قريباً، وان تكون الأحكام القضائية على مستوى فداحة الجرائم التي ارتكبت، وان يلقى الجناة العقوبات الرادعة لغيرهم". وحذر مهربي الأسلحة بأنهم "مشاركون للارهابيين في المسؤولية عن الأعمال الارهابية التي يقومون بها". وقال إن "من باع سلاحاً لارتكاب جريمة يشارك فيها، وكلهم متساوون في الجرم، والتهريب من أسوأ الأمور التي تواجه الدولة". وأكد سعي المملكة إلى تجهيز قوات حرس الحدود إلى المستوى الذي يوفر الاطمئنان للبلاد. وقال إن الحكومة السعودية "مصممة على ذلك على رغم اتساع نطاق الحدود". مفتي المملكة من جهة أخرى، أوضح المفتي العام في المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ل"الحياة"، ان من أحدث حدثاً في البلاد لا يجوز التستر عليه بل يجب الابلاغ عنه ورفع أمره مباشرة إلى ولي الأمر بما يتوافق والشريعة الإسلامية". ووصف الدعاوى الموجهة ضد بعض الجامعات السعودية بأنها تخرج متطرفين ومتشددين دينيين بأنها "دعاوى باطلة"، موضحاً ان "من اعتنقوا أفكاراً متطرفة اخذوها من امور واشياء طارئة وافدة إلى هذه البلاد ولم تكن موجودة بها". وأكد ان الجامعات "تسير وفق منهج علمي رصين وخرجت الكثير من العلماء والدعاة والقضاة والمعلمين المعتدلين". ودعا هذه الجامعات إلى "تأصيل العلم الشرعي الصحيح وتكثيفه وتبصير الشباب بدينهم الحق دين الوسطية حيث لا غلو ولا جفاء".