أكدت مصادر عربية في القاهرة أن مصر قررت تعليق جهود الوساطة التي بدأتها منذ أشهر بين الفصائل الفلسطينية والسلطة بسبب الاستفزازات الاسرائيلية. وقالت المصادر ل "الحياة" إن قرار القاهرة جاء في ضوء استمرار عمليات الاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل لكوادر فلسطينية وآخرها اغتيال عبد الله القواسمي القيادي البارز في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، أحد الفصائل الرئيسية التي تفاوضت معها القاهرة أخيراً. وأشارت المصادر الى أن القاهرة كانت ركزت جهودها خلال وساطتها على بندين رئيسيين الاول: اقرار "قيادة موحدة" بين الفصائل والسلطة، والثاني، إعلان وقف اطلاق النار لمدة ستة اشهر في اطار ما اصطلح على تسميته بتغيير اساليب المقاومة. وأوضحت المصادر ان القاهرة طلبت من الجانب الاميركي ضمانات بحماية الهدنة التي سيتم التوصل اليها، في ما انتظرت رداً من الفصائل والولاياتالمتحدة على مقترح الهدنة والهدنة المقابلة من دون نتيجة حتى الآن. وقالت المصادر إن القاهرة تركت لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن تلقي هذه الردود في الوقت الذي قررت فيه ابلاغ الولاياتالمتحدة واسرائيل بتعليق جهودها واشترطت الحصول على ضمانات لمعاودة وساطتها.