استأنفت إسرائيل حشدها الإعلامي والديبلوماسي ضد سورية "على خلفية دعمها للإرهاب"، وكرر وزير خارجيتها سلفان شالوم على مسامع نظيره الأميركي كولن باول الزعم بأن دمشق أعادت فتح مقار فصائل المعارضة الفلسطينية، مستهترة بالطلب الأميركي اغلاقها. وكان وزير الخارجية الاميركي اعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، ان التدابير "المحدودة" التي اتخذتها سورية ضد الفصائل الفلسطينية في دمشق هي "غير كافية على الاطلاق". واضاف: "سنواصل الضغط عليهم. وسنعمل مع زملائنا في المجتمع الدولي للضغط على سورية". وتابع: "سنقول لسورية بشكل واضح انها طالما لم تسلك هذه الطريق الاكثر ايجابية التي وضعناها لها فان علاقاتها مع الولاياتالمتحدة لن تتحسن كما سيؤدي الامر الى التاثير على مصالحها". وكرست صحيفة "معاريف" اليمينية عنوانها الرئيسي ل"توصية وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، في ختام نقاشات أجرتها الإدارة الأميركية، باستخدام القوة ضد سورية". وكتب أبرز معلقيها بن كسبيت ان الولاياتالمتحدة تدرس اتخاذ خطوات صارمة "وبيد من حديد"، وحتى التلويح بعمل عسكري إذا واصلت دمشق رفضها تنفيذ المطالب الأميركية التي طرحها بول على الرئيس بشار الأسد في زيارته الأخيرة لسورية. وتابع ان الرئيس جورج بوش يدرس إمكان الادلاء بتصريح علني ضد سورية "قد يشمل مطالبتها بالانسحاب من لبنان". وأضاف ان الولاياتالمتحدة، التي تخشى التورط في "الوحل العراقي" تحاول بلورة "حلول خلاقة" لتحسين صورتها في العالم الإسلامي وتحديداً في أوساط الشيعة، وتعمل على توثيق علاقاتها مع "جهات شيعية معتدلة" مثل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. من جهتها، كتبت صحيفة "هآرتس" ان توصية "البنتاغون" بعمل عسكري ضد سورية مرده معلومات استخباراتية أفادت بأن منفذي الهجمات المسلحة الأخيرة على القوات الأميركية في العراق و"عشرات الإرهابيين" دخلوا إلى العراق من الأراضي السورية، حيث تدربوا على يد "تنظيمات إرهابية".