قال سفير سورية لدى اسبانيا محسن بلال امس ان بلاده لا تخشى هجوما اميركيا على رغم تصريحات كبار المسؤولين الاميركيين التي تضمنت تهديدات لسورية. واستبعد بلال في كلمة امام نادي الصحافة الدولي في مدريد ان تكون بلاده معرضة لهجوم من جانب الولاياتالمتحدة او اي طرف آخر. وقال انه لا يرى اي امكانية لحدوث ذلك. وشككت كوندوليزا رايس في تصريحات نشرتها اربع صحف اسبانية امس في الوعود السورية بعدم نقل اي من اسلحة الدمار الشامل العراقية اليها قائلة "سنعرف مع مرور الزمن". ومضت تقول: "اذا اتضح ان الوعود السورية كاذبة فان ذلك سيؤدي الى موقف خطير للغاية وسيضطر المجتمع الدولي للتحرك". ونفى بلال ان يكون لدى سورية اي اسلحة للدمار الشامل كما نفى ان بلاده تدعم الارهاب او توفر ملاذاً لأي مسؤولين عراقيين كبار من الحكومة السابقة. واضاف ان هذه التصريحات التي جاءت على لسان رايس او على لسان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد او آخرين، لا تدفع سورية الى الخوف من استخدام القوة نظرا لبراءتها من تلك الاتهامات. الى ذلك، قالت مصادر فلسطينية ان الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق بدأت باتخاذ اجراءات لتجميد نشاطها في سورية وذلك بعد ضغوط اميركية على سورية لوقف نشاطات الفصائل الفلسطينية فيها. وقالت المصادر ل"رويترز": "الفصائل الفلسطينية في دمشق بدأت باتخاذ اجراءات عملية تتعلق بتجميد نشاطها على الساحة السورية، وذلك في خطوة منها لنزع الذرائع التي تعمل الادارة الاميركية على الاستناد اليها في ممارسة الضغوط السياسية على سورية". واضافت المصادر الفلسطينية "ان اجراءات الفصائل تلك جاءت وفقاً لقراءتها السياسية وتقديرها لدقة وحساسية المرحلة وصعوبة الظروف المحيطة بالمنطقة، بعد الاحتلال الاميركي للعراق وان سورية هي الهدف التالي للادارة الاميركية". واكدت المصادر التي اشارت الى ان "حماس" و"الجهاد الاسلامي" هما من ضمن الفصائل التي ستجمد نشاطها، لكنها ستواصل نضالها ضد الاحتلال على الاراضي الفلسطينية وانها متمسكة ببرنامجها وثوابتها.