أخذ معدل حوادث الطرق القاتلة في التدني في بعض الدول الأوروبية وبخاصة في ألمانياوفرنسا. ففي العام 1970 بلغ عدد من لقوا حتفهم في حوادث السير في ألمانيا 21332 شخصاً بينما لم يتعد هذا الرقم 6832 في العام 2002. وفي فرنسا تدنى عدد الوفيات من 51000 شخص في العام 1970 إلى 7500 شخص في العام 2000. ويرجع السبب الرئيس في هذا التدني إلى تحسين سبل الأمان في السيارات التي تُطبق عليها اختبارات التصادم منذ الثمانينات فقط. فالإعلانات أصبحت تركز على مميزات أداء السيارة في اختبارات التصادم وعدد الوسائد الهوائية والمكابح التي تعمل بنظام مانع الانغلاق وغيرها من المميزات الإلكترونية التي يستخدمها صانعو السيارات. أكدت شركة فولكسفاغن أنها ما زالت بحاجة إلى خفض تكاليف الإنتاج في وقت لم تتوقع الشركة الألمانية أي تحسن اقتصادي في الأسواق الغربية على المدى القصير مثلما صرّح رئيس الشركة بيرند بيشيتسرايدر. وكانت فولسفاغن توقعت طلباً أضعف على السيارات من طرفي المحيط الأطلسي هذه السنة، لكن الطلب المتزايد في الأسواق الصينية والتي تشكل حالياً السوق الثانية للشركة الألمانية من ناحية المبيعات، من شأنه أن يعوض نوعاً ما تردي نسبة الطلب. وأضاف بيشيتسرايدر أن خفض كلفة الإنتاج في ظل ظروف صعبة مماثلة يبقى ضرورياً لاستمرارية الشركة. رفعت شركة جنرال موتورز توقعات أرباحها للربع الثاني من العام الحالي، وأبلغ المسؤولون في الشركة المحللين بأن الوضع العام للشركة هو أفضل بكثير من منافساتها وبخاصة شركة كرايسلر. وأكد الصانع الأول على مستوى العالم أن تقديرات بورصة "وول ستريت" التي تشير إلى ارتفاع قيمة السهم الواحد بنحو 1,20 دولار هو رقم معقول لكن قيمة الأرباح لعام 2003 ما زالت غير أكيدة. أطلقت شركة فورد صانع السيارات الثاني في العالم مشروع إنتاج شاحنتها الجديدة "أف 150" التي تُعتبر منتوجاً حيوياً للشركة التي تحتفل حالياً بعيدها المئوي، وهي تحاول حالياً رفع نسبة أرباحها. وكانت الفئة "أف" من أفضل الآليات مبيعاً لدى فورد في الولاياتالمتحدة الأميركية لفترة امتدت نحو عقدين من الزمن، وأكد محللو بورصة "وول ستريت" أن هذا الطراز كان يؤمن أكثر من 50 في المئة من أرباح فورد، وتوقع رئيس الشركة بيل فورد جونيور في كلمته خلال حفل الإطلاق أن تحقق "أف 150" مبيع أكثر من مليون وحدة، ووصفها بأنها المركبة الأكثر نجاحاً في كل الأوقات. ومن جهة ثانية أشارت فورد إلى أنها ستخفف قدرة إنتاج مصنعها البلجيكي "جينك" 11 ألف وحدة من طراز مونديو خلال الربع الثاني من العام الحالي. من المتوقع أن تصبح الصين صانع السيارات الرابع في العالم في نهاية هذه السنة لتتخطى بذلك فرنسا. ووفقاً لاختصاصيين في هذا المجال ستصبح الصين في المركز الرابع وراء الولاياتالمتحدة، اليابانوألمانيا التي ستتخطاها الصين أيضاً إذا استمرت على هذا النمط في العام 2005. إشارة إلى أن السوق الصيني يشهد نمواً سريعاً لدرجة أنه استقطب أهم وأبرز شركات السيارات في العالم لتأسيس مصانع في المدن الصينية والدخول في شراكات مع الصانعين المحليين وذلك لمواكبة النمو الكبير في هذه السوق، وتشير الأرقام في العام 1992 إلى وجود مليون سيارة خاصة في الصين التي يبلغ عدد سكانها 1,2 بليون نسمة،. لكن، وفي فترة وجيزة من العام 2000 حتى منتصف عام 2003 تضاعف الرقم من 5 ملايين إلى 10 ملايين سيارة، علماً أن نسبة امتلاك السيارات الخاصة في الصين تبلغ سيارة واحدة لكل 120 شخصاً، مقابل 70 سيارة لكل مئة شخص في أوروبا وأميركا. وعد رئيس شركة فيات الإيطالية جوسيبي مورشيو بالكشف عن خطة ضخمة لإنقاذ الشركة المتعثرة. وفيما ينتظر المستثمرون إذا كانت الشركة ستطلب منهم شراء أسهم جديدة، أبلغ مورشيو الصحافيين أن الخطة ستُعلن في 26 حزيران يونيو، ما يعني أبكر من الوقت المتوقع بأيام قليلة. جوسيبي مورشيو الرئيس التنفيذي الرابع لفيات في سنة واحدة معروف عنه خبرته الواسعة في إنقاذ الشركات التي تعاني من مشكلات، وكان تسلم منصبه الجديد في فيات خلال شهر شباط فبراير الماضي ومهمته واضحة تماماً رفع المبيعات وخفض كلفة الإنتاج.