تتجه صناعة السيارات الأميركية إلى تسجيل أفضل مبيعات سنوية في 10 سنين مع شراء المستهلكين السيارات والشاحنات في أيار (مايو) بأسرع وتيرة في نحو عقد. وحلت مبيعات الشاحنات الصغيرة والسيارات الرياضية المتعددة الاستخدام في الصدارة مجدداً، في علامة مبشرة لهوامش أرباح كبار المصنعين. وتوقعت «جنرال موتورز» أن تنهي صناعة السيارات الأميركية أيار بوتيرة مبيعات معدلة في ضوء العوامل الموسمية مقدارها 17.6 مليون مركبة، وهو أقوى إيقاع منذ كانون الثاني (يناير) 2006. وزادت مبيعات «جنرال موتورز» ثلاثة في المئة في أيار، في حين ارتفعت مبيعات «فيات كرايسلر» أربعة في المئة، وفق ما أعلنت الشركتان، بينما هبطت مبيعات «فورد موتور» واحداً في المئة مع انخفاض مبيعات شاحنتها من الفئة «إف» 10 في المئة. وبقي الطلب مرتفعاً على الطراز الرئيسي «إف 150»، إذ أكدت الشركة أنها تقلص زمن التوقف في مصنعين هذا الصيف مع زيادة إنتاج نسخة جديدة مصنعة من الألومنيوم. وقال ناطق باسم «جنرال موتورز»: «للعام الثاني على التوالي، تعززت مبيعات السيارات في أيار مع عودة مزيد من المستهلكين إلى المعارض بعدما كان الطقس الشتوي البارد يثنيهم». ويُنظر إلى مبيعات السيارات كل شهر كإطلالة مبكرة على الإنفاق الاستهلاكي في الولاياتالمتحدة. وتوقع محللو «وول ستريت» الذين استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، تراجع المبيعات واحداً في المئة خلال أيار. وبلغت مبيعات «جنرال موتورز» 293097 مركبة، مع نمو مبيعات الشاحنات والطراز الهجين «شيفروليه إيكينوكس» 30 في المئة. وأكدت «جنرال موتورز» أن متوسط سعر البيع في أيار زاد 550 دولاراً إلى نحو 34 ألف دولار للسيارة. وسجلت المبيعات الأميركية ل «فيات كرايسلر» 202227 مركبة في أيار، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها 200 ألف مركبة في أي شهر منذ آذار (مارس) 2007، بفضل الطلب القوي على السيارة «جيب» والشاحنة «رام». وتراجعت مبيعات أيار لكل من «تويوتا موتور» و«نيسان موتور» أقل من واحد في المئة، ولكن النتائج فاقت توقعات المحللين.