استبعد رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس بات روبرتس أن تعقد جلسات استجواب مفتوحة حول التقارير الاستخباراتية في شأن اسلحة الدمار الشامل العراقية والطريقة التي استعملت بها من إدارة الرئيس جورج بوش. وكان الديموقراطي روبرتس يرد في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" على مطالب رفعها أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس بهذا الشأن بعد انتهاء اللجنة من مراجعتها الموضوع. وقال أن اللجنة ستضع تقريراً ليس للنشر بعد انتهاء مهمتها، لكنه لم يستبعد وضع تقرير آخر للنشر لاحقاً. وستبدأ اللجنة استماعها الى الشهود في هذه القضية خلف أبواب موصدة هذا الأسبوع، لمعرفة هل استعمل الرئيس الأميركي التقارير الاستخباراتية على نحو يدعم موقفه الداعي للحرب على العراق بأي ثمن. وتأتي تصريحات روبرتس لتقضي على توقعات الديموقراطيين ببدء تحقيق في سبب عدم العثور على أي من أسلحة الدمار الشامل في العراق حتى الآن. ويشار أيضا إلى أن لجنة القوات المسلحة التابعة للكونغرس بدأت من جانبها التحقيق في القضية ذاتها خلف أبواب موصدة. وفي أستراليا نقلت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" أمس عن محلل عسكري سابق في الحكومة الاسترالية قوله ان معلومات استخباراتية زائفة بأن العراق يملك مخزونا كبيرا من أسلحة الدمار الشامل استخدمت لتبرير الغزو الاميركي للعراق في 20 آذار مارس الماضي. وأضافت الصحيفة أن أندرو ويلكي الذي عمل في مكتب التقويم الوطني سيكشف عما وصفه بتهويل الحكومة الاسترالية للمعلومات الاستخباراتية حول أسلحة الدمار الشامل والمعلومات الملفقة عن علاقات بين صدام حسين ومتشددين حينما يقدم الادلة في تحقيق برلماني بريطاني. وصرح ويلكي للصحيفة قبل مغادرته الى لندن أول من أمس بأن أستراليا دخلت الحرب مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا من دون موافقة دولية على أساس ما وصفه رئيس وزرائنا ببرنامج أسلحة دمار شامل في العراق. وتابع من الواضح أن "ذلك الادعاء كان زائفاً"، وأضاف: "لا شك فى أن العراق كان يملك أسلحة في وقت ما وسيعثر في نهاية المطاف على شيء ما وسيكشف عن ذلك كمبرر، لكنه لن يكون بالحجم الذي جعلونا نعتقد أنه كان موجوداً". وقالت الصحيفة ان "حزب العمل الاسترالي" المعارض يعد للقيام بحملة هذا الاسبوع للمطالبة بتحقيق برلماني في كانبيرا حول جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها واستخدامها قبل الحرب. وأشارت الصحيفة الى أن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد رفص الدعوات لاجراء تحقيق. وقالت انه يواجه جبهة من المعارضة ومن أعضاء في الحزب يمكن أن تحمله على اجراء تحقيق فى مجلس الشيوخ على الاقل. وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة الانباء الاسترالية أن هاوارد قال أمام البرلمان أن تقارير استخباراتية بريطانية وأميركية توصلت الى أن شاحنة عثر عليها في العراق، كانت مختبراً للاسلحة البيولوجية. وأضاف أن واحدة على الاقل من الشاحنات الثلاث التي عثر عليها هي منشأة متنقلة لانتاج الاسلحة البيولوجية وتضاهي بشكل وثيق الوصف الذي قدمته الولاياتالمتحدة الى مجلس الامن في شباط فبراير الماضي.