قال مسؤول يمني ان وزارة الكهرباء تسلمت عروضاً من شركتين لتنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة في مأرب عن طريق استخدام الغاز، في وقت يتم أواخر الشهر المقبل فتح مظاريف مناقصة حكومية ثانية لتنفيذ محطة مماثلة في مأرب وخطوط النقل إلى صنعاء. وقال المدير العام لمؤسسة الكهرباء عبدالمعطي الجنيد ل"الحياة" أمس ان شركة "ديلما باور" الأميركية وحليفتها إتحاد المقاولين العالمية سي سي سي قدمت أحد العروض، بينما قدمت الشركة الوطنية للتجارة "ناتكو"، وهي شركة محلية تملكها مجموعة شركات هائل سعيد، العرض الثاني ولم تقدم شركة ثالثة عرضها وتم رفض طلبها بالتمديد. وقال الجنيد ان لجنة برئاسة وزير الكهرباء عبدالرحمن طرموم تسلمت العروض للمشروع السبت الماضي وسيتم تشكيل لجنة لدرسها وتحليلها بشكل نهائي بالتعاون مع شركة إستشارية تمهيداً لرفع النتائج إلى الجهات المعنية للمصادقة عليها. ويركز المشروع على إنتاج نحو 400 ميغاوات من الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي المتوافر في مأرب وتُقدر الكلفة التقديرية بنحو 200 مليون دولار. وتابع الجنيد: "نرجو أن نوقع مع الشركة الفائزة قبل نهاية السنة الجارية بحيث يستغرق التنفيذ ثلاث سنوات من تاريخ توقيع العقد". من ناحية أخرى قال المدير العام لمؤسسة الكهرباء اليمنية ان وزارة الكهرباء قررت فتح مظاريف مناقصة أخرى لبناء محطة حكومية لتوليد الطاقة في مأرب ونقل خطوط الطاقة إلى صنعاء في 26 تموز يوليو المقبل. وأوضح أن 25 شركة محلية وعربية وعالمية أبدت حتى الآن رغبتها في تنفيذ المشروع واشترت وثائق المناقصة فضلاً عن 40 شركة أخرى تقدمت لمشروع خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء. وتُقدر الطاقة الإنتاجية للمحطة الحكومية بنحو 300 ميغاوات وتتوقع الجهات اليمنية أن تبلغ كلفة المحطة وخطوط النقل 320 مليون دولار، يمول الصندوق السعودي للتنمية منها 50 مليون دولار والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 80 مليون دولار فيما تتكفل الحكومة اليمنية بتغطية المبلغ الباقي. ويأمل اليمن من توليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي في مضاعفة الطاقة المتاحة حاليا والمقدرة بنحو 700 ميغاوات في غضون السنوات الثلاث المقبلة، فضلا عن توسيع استخدام الغاز كوقود وفتح الباب لجذب استثمارات عربية وأجنبية في قطاع الكهرباء.