قال نائب المدير العام لمؤسسة "الكهرباء اليمنية" عبدالمعطي الجنيد أن ثماني مجموعات دولية أبدت اهتمامها بمشروع بناء محطة توليد الكهرباء بالغاز في مأرب على بعد 225 كلم شرق صنعاء. وأوضح أن خمس مجموعات قدمت عروضاً مفصلة، منها شركات "زينيل" السعودية و"ديلما باور" الأميركية و"سنغافورة للطاقة" الدولية وشركات من تركيا والصين ودول آسيوية. وقال الجنيد: "يتوقع الانتهاء من بناء المحطة سنة 2010 بطاقة 800 ميغاوات منها 500 ميغاوات في المرحلة الأولى. ويشمل المشروع الذي تختار عروضه شركة "لهمير" الألمانية على بناء خط نقل بطاقة 400 كليوفولت بطول 200 كلم من مأرب الى صنعاء، وفي مرحلة لاحقة يتم الربط الى محافظات شبوة وحضرموت وأبين في جنوب وشرق البلاد. وتبلغ الكلفة الأولية للمشروع نحو 300 مليون دولار حسب تصريحات سابقة لوزير الكهرباء والمياه علي حميد شرف. ويأتي تنفيذ المشروع في ضوء دراسات نفذتها وزارة الكهرباء اليمنية عن أوضاع الطاقة بين السنتين 2000 و2025 وأكدت وجود جدوى اقتصادية لاستغلال الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء. دراسة مفصلة وتقوم شركة "آرثر اندرسون" الاستشارية الأميركية حالياً بدراسة مفصلة لإعادة هيكلة مؤسسة الكهرباء اليمنية لتصبح مؤسستين متخصصتين في التوليد والنقل والتوزيع. وتقدر الطاقة المتاحة في اليمن حالياً بنحو 800 ميغاوات تم تأمينها عبر مشاريع قدرت قيمة الاستثمارات فيها بنحو بليون دولار خلال العقدين الماضيين. وتسعى الحكومة اليمنية الى مضاعفة هذا الرقم عن طريق استغلال الغاز الطبيعي المتوفر بكميات كبيرة في مأرب. ويتوقع أن تختار الحكومة في غضون الشهرين المقبلين شركتين أو ثلاث للتفاوض معها، حول الشروط والاجراءات التنفيذية للقيام بعملية البناء والتشغيل والتوزيع من دون أن تساهم الحكومة في تمويل المشروع. ويعتمد اليمن في توليد الطاقة على محطات توليد مركزية بالبخار في الحديدة بقدرة 150 ميغاوات، تزود البلاد بنحو 30 في المئة من حاجتها، ومحطة أخرى في المخافر قدرتها 160 ميغاوات، فضلاً عن محطات التوليد الكهربائي في الحسوة عدن بقدرة 125 ميغاوات ومحطات ثانوية تعمل بالديزل في المحافظات. ويمول البنك الدولي وحكومات المانيا وهولندا واسبانيا مشاريع كهرباء في عدن وتعز وحضرموت وذمار وإب والبيضاء.