أجرى المبعوث البريطاني للسلام في السودان السفير ألن غولتي محادثات مع قادة الحكم والمعارضة وممثلي الفصائل والتنظيمات الجنوبية ورموز من ولايات دارفور الغربية ركزت على تسريع عملية السلام وتوحيد القوى الجنوبية وحل أزمة دارفور عبر الحوار. ووصف غولتي عملية السلام في البلاد بأنها "تمر بمرحلة حرجة من الضروري تجاوزها"، وحذر من اضاعة فرصة تاريخية لتحقيق السلام. وزاد: "هناك فرصة تاريخية للتوصل الى سلام يجب ألا تضيع على السودانيين". وقال للصحافيين في الخرطوم أمس، انه تسلم اقتراحاً من الحكومة يدعو الى اجراء انتخابات عامة مبكرة واستفتاء على اتفاق السلام النهائي بهدف خلق إجماع وطني موضحاً أن الحكومة أعربت عن أملها في معالجة قضية الجيش وقوات "الحركة الشعبية لتحرير السودان" وما تبقى من مسائل اقتسام السلطة والثروة. وذكر انه غير قلق من تباين المواقف بين طرفي النزاع والقوى السياسية إزاء قضايا التفاوض وخصوصاً وضع العاصمة. واعتبر ما أثير في شأن القضية يعبر عن محاولات استقطاب. ورأى ان المخرج منها إقرار دستور عادل وشامل يساوي بين المواطنين من دون تحيز الى دين أو عرق أو لون. وأجرى غولتي لقاءات منفصلة مع الأمين العام للحزب الحاكم الدكتور ابراهيم أحمد عمر، ومساعد الرئيس مبارك الفاضل المهدي، ومستشاره لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين، ونائب رئيس حزب الأمة الدكتور عمر نور الدائم ومسؤول العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي، والقيادي في الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد اسماعيل الأزهري. كما التقى المبعوث البريطاني تجمع الأحزاب الافريقية يوساب التي دعته الى التوسط لدى الحكومة من أجل رفع الحظر عن قادتها. ودعا غولتي الفصائل السياسية والعسكرية الجنوبية الى حوار جنوبي جنوبي للتوحد والاتفاق على وضعها خلال الفترة الانتقالية. ودرس غولتي مع ممثلين لولايات دارفور، التي تشهد نشاطاً مسلحاً، الأوضاع الأمنية والنزاعات التي تشهدها المنطقة وتردي الخدمات والتنمية. وأجمع المشاركون على ايجاد حل سلمي للأزمة.