افتتح الرئيس الفرنسي جاك شيراك، صباح أمس السبت، معرض "لوبورجيه" الدولي لقطاعي الطيران والفضاء الخامس والأربعين، على ان يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور، اليوم الأحد، وسط أزمة في المبيعات يشهدها هذان القطاعان في العالم. ويستقبل معرض "لوبورجيه 2003" الاختصاصيين ومحبي هذه الصناعة في غياب العروض الجوية للطائرات الحربية الروسية والأميركية. وقال المفوض العام للمعرض، ايف بونيه، ان هناك "عدداً كافياً من الطائرات العسكرية لضمان جمال المشهد". وقصد 330 ألف زائر في 2001 معرض لوبورجيه الواقع شمال باريس. ويتضمن المعرض السنة الجارية 201 طائرة مقابل 226 في 2001. وستحصل عروض في الجو تشارك فيها 52 طائرة بينها 7 قديمة و45 حديثة. وللمرة الاولى في تاريخ المعرض، لن يحصل أي عرض جوي لطائرات حربية أميركية. اما الطائرة العسكرية الروسية الوحيدة الموجودة في المعرض، فهي طائرة تدريب من طراز "ياك 130". ويصل إجمالي العارضين الأميركيين الى 183 انخفاضاً من 350 عارضاً في معرض باريس السابق عام 2001. ويأتي معرض السنة الجارية، الذي يستمر حتى 22 حزيران يونيو، وسط ركود حاد في الطلب على السفر الجوي، دفع بعض الشركات الأميركية البارزة الى الإفلاس، فيما أجبر شركات كبرى لصناعة الطائرات على خفض انتاجها. لكن ما زال من المتوقع إعلان عقود كبيرة عدة الاسبوع المقبل، منها طلب من شركة "طيران الامارات" مقرها دبي لشراء 60 طائرة، من المنتظر ان تتقاسمها "إرباص" الاوروبية ومنافستها الأميركية "بوينغ"، وان تتضمن الصفقة شراء طائرات "إرباص ايه 380" العملاقة سوبر جامبو. ويتوقع أيضاً ان تشتري "الخطوط الجوية القطرية" نحو 30 طائرة من الشركتين المصنعتين. وقد تبرم "الخطوط الجوية التايلاندية" اتفاقاً لشراء ثماني طائرات من طراز "إرباص ايه 340" العريضة. لكن ليس من المرجح ان تبشّر هذه العقود بانتعاش في الطلب على الطائرات، حيث يرى معظم المحللين ان الانتعاش الحقيقي لن يحدث قبل ما يصل الى عامين. ويتزامن المعرض ال45 مع العيد الخمسين لمؤسسة "باتروي" الفرنسية. كما يصادف مع الذكرى المئوية الاولى لأول تحليق بالطائرة قام به الأخوان رايت. وستقوم طائرة "كونكورد" الفرنسية - البريطانية بدورة أخيرة على المدرج قبل ان تنضم الى متحف لوبورجيه.