تظاهر أمس حوالى 50 مدرساً في ساحة الفردوس في بغداد قبالة فندق فلسطين دعماً لمسيرة تصفية آثار حزب "البعث" فيما نظم حوالى 250 صحافياً وعاملاً في وزارة الاعلام تظاهرة مضادة احتجاجاً على حل الوزارة. وتجمع المتظاهرون كل على حدة في الساحة التي تشهد تظاهرات يومية منذ سقوط النظام العراقي. وهتف المدرسون "لا لا للبعثية لا لا للطغاة نعم نعم للحرية" رافعين لافتات كتب عليها "نريد تطبيق قرار عزل البعثيين". وقال ياسين مهيوب نبات عضو اللجنة التحضيرية لنقابة المعلمين في مدينة الصدر، الضاحية الشيعية في بغداد التي تضم حوالى مليوني نسمة "نطالب بإعادة النظر في المناهج التربوية واعادة صياغتها صياغة وطنية ديموقراطية". وقال ان هذه اللجنة التي شكلت قبل حوالى شهر تريد "اجراء انتخابات حرة ديموقراطية في المعاهد والمدارس والكليات لاختيار اداراتها وعزل العناصر المجرمة السيئة الفاسدة المرتشية". واضاف نبات ان المحتجين يطالبون بإبعاد 24 مسؤولاً اقليمياً بينهم جابر توفيق المدير العام للتربية. وقال كريم كاظم وهو احد المتظاهرين "ما زلنا ننتظر صرف رواتبنا للثلاثة أشهر الاخيرة ولم نتلق الا مساعدة طارئة قيمتها 20 دولاراً". وتجمع حوالى 250 من موظفي وزارة الاعلام في ساحة الفردوس أيضاً على بعد بضعة امتار من المعلمين للتنديد بقرار بول بريمر حل وزارتهم. وكتب على احدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون الذين قال بعضهم انه لم يكن لديهم خيار في السابق الا الانتماء الى حزب "البعث" "نحن في حاجة الى وظائفنا لا لقرار بريمر حل الوزارة". وقال كريم حمداني الصحافي سابقاً في صحيفة "القادسية" الرسمية والعاطل عن العمل حالياً اثر اغلاق صحيفته "كان علينا ان نقوم بعملنا. لم نكن مخيرين تماماً كبقية الموظفين في الوزارات الاخرى". وكذلك هو شأن زميلته ايمان سلمان علوان من وكالة الانباء العراقية الرسمية السابقة التي اصبحت على غرار آلاف من موظفي وزارة الاعلام تعاني من البطالة. وقالت: "نطالب بأجورنا وبحقوقنا. ونريد ان يتم توجيهنا الى دوائر اخرى". اما شهاب التميمي رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة الصحافيين فقال: "نحتج بشدة على حل وزارة الاعلام من دون التشاور مع ممثلي الصحافيين في الوزارة". ودعا الى تشكيل لجنة تمثل مصالح موظفي الوزارة ووسائل الاعلام الرسمية السابقة لدى الادارة الاميركية في العراق غير ان المتظاهرين بدوا غير مقتنعين وكتب على احدى لافتاتهم "الديموقراطية الاميركية في العراق تعني الفقر والبطالة والوعود الكاذبة".